معركة انتخابية شرسة تدور رحاها في الأفق من خلال انتخابات الفيفا التي تحولت الى معركة تكسير عظام بعد دخول الكبار وإعلانهم خوض معركة الرئاسة وبالأمس قرر الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم تحدي رئيسه السويسري العجوزجوزيف بلاتر على المنصب الرئاسي للفيفا وقال الأمير الأردني في تغريدة على موقع «تويتر»: «يسرني أن أعلن اليوم عزمي الترشح لمنصب رئيس الفيفا» في الانتخابات المقرر إجراؤها في 29 أيار/ مايو المقبل. وأضاف: «جاءت رغبتي في تولي رئاسة الاتحاد الدولي إيماناً مني بأن الوقت قد حان لتحويل الانتباه عن الخلافات الإدارية والعودة إلى الاهتمام بالرياضة ذاتها». وتابع: «لم يكن القرار سهلا. بل توصلت إليه عقب دراسة متأنية ومناقشات عديدة مع الزملاء في الاتحاد الذين أكنّ لهم كل احترام استمرت على مدى الأشهر القليلة الماضية». وأضاف: «يستحق الاتحاد الدولي لكرة القدم هيئة تتولى إدارة شؤونه بأعلى المستويات العالمية ليكون اتحاداً دولياً يتولى خدمة اللعبة ويشكل نموذجاً يحتذى في الأخلاقيات والشفافية والحوكمة السليمة». ولاقى قرار الأمير علي ترحيبا من اتحاد الكرة الألماني الذي أكد رئيسه فولفغانغ نيرسباخ أن الأمير الأردني كتب إليه ليخبره بقراره للترشح لرئاسة الفيفا. وقال نيرسباخ: «لا أعرفه تمام المعرفة لكنني أعلم الكثير من الأمور الإيجابية عنه. ويعتبر صاحب شخصية قوية». ولم يتحدد بعد إذا كان الاتحاد الألماني سيدعم ترشح الأمير علي أم لا. وقال نيرسباخ: «سنناقش مع اتحاد الكرة الأوروبي مسألة دعم مرشح بعينه خلال (كانون الثاني) يناير الجاري». لكن من المتوقع أن يجمع الأمير علي العديد من الأصوات خاصة من القارة الأوروبية، لا سيما وأن الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي تحدث بالفعل عن دعمه لملف ترشح الأمير الأردني (39 عاما). ورفض الفيفا وبلاتر نفسه الرد بالتعليق على الأمر. ويسعى بلاتر (79 عاما) لتولي رئاسة الفيفا لفترة خامسة خلال الانتخابات التي تستضيفها زوريخ في أيار/ مايو المقبل. وكان العضو التنفيذي السابق بالفيفا والدبلوماسي الفرنسي السابق جيروم شامبين أعلن في أيلول/ سبتمبر الماضي عزمه الترشح لرئاسة الفيفا، لكنه لا يعتبر منافسا جديا لبلاتر. وخلال فترة تولي بلاتر رئاسة الفيفا، التي امتدت 17 عاما، وجد الاتحاد الدولي للعبة الأكثر شعبية في العالم نفسه تحت ضغوط بسبب ادعاءات رشى وفساد سواء في الانتخابات الرئاسية للاتحاد أو في ملفات استضافة كأس العالم 2018 و2022. ومن المتوقع كما نشرت القدس العربي أن يسافر الأمير علي، أحد نواب رئيس الفيفا السبعة، إلى أستراليا لحضور منافسات كأس الأمم الآسيوية التي تنطلق يوم الجمعة المقبل، وكذلك لحضور اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد الكرة الآسيوي في مدينة ملبورن. وأصبح الأمير علي رئيسا للاتحاد الأردني لكرة القدم في 1999 قبل انتخابه نائبا لرئيس الفيفا عن آسيا في 2011 بعد تفوقه على نحو مفاجئ على الكوري الجنوبي تشونغ مونغ جون. وكان الأمير علي حليفا في البداية لبلاتر لكن العلاقة بينهما فترت خلال سنواته الاربع في الفيفا، بينما أصبحت صلة الأمير الأردني وثيقة ببلاتيني الذي يعتبره كثيرون الرئيس المستقبلي للفيفا. وقال بلاتيني في بيان: «اعرف الأمير علي جيدا. يملك كافة المقومات المطلوبة لتولي منصب رفيع. ننتظر حاليا اقتراحاته وبرنامجه من اجل مستقبل كرة القدم».