صرح تسفي مزال - السفير الإسرائيلي الأسبق في القاهرة-: أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تحرص ألا يظهر للعلن دورها في مساعدة الدول العربية في مواجهة التنظيمات السنية، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين. أضاف -خلال ورقة بحثية نشرها أمس موقع "مركز يروشلايم"- أن العداء لتركيا يمثل أيضًا أحد القواسم المشتركة بين دولة الاحتلال، والدول العربية التي وصفها بالمعتدلة. وأشار إلى أن مصر تطالب دول الخليج بالضغط على دولة قطر؛ لتقليص علاقاتها مع تركيا، باعتبار أن زعيمها طيب رجب أردوغان أبرز المساندين للحركات الإسلامية السنية، خاصة بعد التصريح الأخير لرئيس الوزراء التركي "أوغلو" الذي اشترط فيه استعادة العلاقات مع مصر بالإفراج عن الرئيس مرسي ووقف الاعتقالات السياسية. وتابع "مزال": هناك ما يبعث على القلق إزاء الجهود الهادفة للانتصار على الإسلاميين، مشيرًا إلى أن التجربة دللت على أنه في كل مرة تنشب أزمة في العالم العربي يتمكن الإسلاميون فقط من ملء الفراغ. وفي الشأن المصري، قال "مزال": إن التدهور الاقتصادي يمثل أكبر تحدٍ يواجه نظام السيسي، مشيرًا إلى أن مستوى الحياة في مصر تدهور بشكل كبير، بعد أن تم تقليص الدعم للحكومي للسلع الرئيسية.