شارك عدد من السياسيين والفنانين والرياضيين الألمان البارزين في "حملة" نظمتها مجلة "بيلد" الألمانية، ضد حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" المعروفة اختصاراً ب "بيغيدا" والتي تنظم مظاهرات معادية للإسلام والمسلمين . ويأتي على رأس الشخصيات البارزة المشاركة في الحملة والذين بلغ عددهم 50 شخصًا المستشار الألماني الأسبق "هيلموت شميدت" الذي قال "إن مظاهرات "بيغيدا" أدت إلى زيادة العداء والتعصب ضد الأجانب والمسلمين" وبدوره قال المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم "أوليفر بيرهوف" إن المنتخب الألماني فاز بكأس العالم بجهود لاعبيه ذوي الأصول المهاجرة وكان من ضمنهم اللاعبين المسلمين "مسعود أوزيل" و "سامي خضيرة" داعيًا إلى تحقيق الانسجام في المجتمع الألماني بنفس الشكل الذي يتحقق به الانسجام في المنتخب الألماني لكرة القدم . وشارك في الحملة أيضًا وزير خارجية ألمانيا "فرانك فالتر شتاينماير"والذى قال أن "بيغيدا" تُلحق الضرر بألمانيا كما تخلق صورة سيئة عن ألمانيا بالخارج ، مضيفاً أن أعضاء "بيغيدا" هم قلة ولكن صوتهم عالٍ. بدورها قالت وزيرة شؤون الهجرة واللاجئين والاندماج في الحكومة الفدرالية الألمانية "أيدان أوز أوغوز" ذات الأصول التركية إنه ليس من حق أي شخص أن يحمل الآخرين مسؤولية مخاوفه ومشاكله . وعلى صعيد متصل، خصصت الصحف الألمانية الصادرة اليوم مساحة كبيرة لتغطية المظاهرات التي شهدتها عدة مدن ألمانية أمس ضد حركة "بيغيدا" والتي تفوقت أعداد المشاركين بها على أعداد المشاركين في حركة "بغيدا" . وتنظم حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" مظاهرات مناهضة للإسلام والمهاجرين الأجانب في ألمانيا مساء الاثنين من كل أسبوع، وكانت المظاهرات المناهضة للأجانب والإسلام بدأت بمشاركة بضع مئات فقط في بدايتها ثم تزايد العدد بشكل كبير وهو ما استدعى استنكار الأوساط السياسية في ألمانيا .