نقلت وكالة الأنباء الليبية عن الزعيم الليبي معمر القذافي قوله إن سويسرا منبع الإرهاب المادي في العالم ، مضيفا "إن الحسابات السرية لكل الإرهابيين موجودة في سويسرا وهي مافيا عالمية وليست دولة"، وقال إنها "تتكون من مجموعة إيطالية ينبغي أن تعود إلى إيطاليا وأخرى ألمانية ينبغي أن تعود إلى ألمانيا ومجموعة ثالثة فرنسية ينبغي أن تعود إلى فرنسا"، لافتا إلى أن كلا من "إيطاليا وألمانياوفرنسا دول مسؤولة وتحترم القانون الدولي وليس بها حسابات سرية ولا مافيا". ويأتي هجوم الزعيم الليبي على ما يبدو في إطار مقدمة لتصعيد ليبي جديد ضد سويسرا، على خلفية أزمة احتجاز سلطات الأمن في مدينة جنيف السويسرية العام الماضي لأصغر أنجاله "هنيبعل، القذافي، وزوجته بتهمة الاعتداء على خادمين لهما.
وأدلى القذافي بهذه التصريحات خلال مداخلته في الجلسة التي خصصتها قمة مجموعة دول الثماني الصناعية الكبرى في إيطاليا لأفريقيا، وأعادت وكالة الأنباء الليبية نشرها كاملة.
وطبقا لنص الوكالة فإن القذافي شدد على أن محاربة الإرهاب تستوجب تجفيف المنبع المادي للإرهاب بتفكيك الكيان السويسري، مع وجوب تجفيف المنبع المعنوي المتمثل في المذاهب المتطرفة.
ولم يصدر على الفور أي تعقيب رسمي من الحكومة السويسرية على تصريحات القذافي التي تمثل حلقة جديدة في مسلسل تدهور العلاقات الثنائية بين طرابلس وبرن، بسبب إصرار ليبيا على تقديم سويسرا اعتذارا رسميا وتعويضات مالية من جراء ما حدث لنجل القذافي وزوجته في مدينة جنيف العام الماضي.
من جهة أخرى، أعلنت مؤسسة القذافي للتنمية، التي يقودها المهندس سيف الإسلام، النجل الثاني للزعيم الليبي، عن نجاحها في تسهيل عودة مجموعة جديدة من المعارضين الليبيين إلى الداخل.
وقالت المؤسسة، في بيان، إنها نجحت بالتنسيق مع الجهات المختصة في الحصول على الموافقة بشأن عودة 29 ليبيا من الخارج، مشيرة إلى أن ذلك يأتي ضمن جهود العودة التي تبذلها، والتي سهلت العودة أمام الكثيرين من بينهم 21 مواطنا ليبيا شملتهم الموافقة خلال شهر أبريل الماضي.