بغداد – تواصلت اعمال العنف ببغداد حيث شهدت سلسلة من التفجيرات التي بدت منسقة استهدفت ستة كنائس، تسببت في مقتل أربعة أشخاص، واصابة نحو 30 جريحا. وسقط القتلى الاربعة في التفجير الاقوى الذي وقع خلال قداس في كنيسة بالجانب الشرقي من العاصمة العراقية.
وتقول الشرطة العراقية ان التفجيرات الخمسة الاخرى وقعت خلال فترة اربعة وعشرين ساعة، وخلفت ما لا يقل عن عشرة جرحى.
يذكر ان عدد المسيحيين في العراق يصل حاليا الى نحو 700 ألف، الا ان الآلاف منهم فروا من البلاد بسبب التفجيرات والهجمات التي استهدفتهم خلال الاعوام الخمسة الاخيرة.
وتتركز التفجيرات على مناطق تجمعات المسيحيين في العراق وهي العاصمة بغداد ومناطق تواجدهم التقليدية وهي الموصل وضواحيها.
وتشير الانباء الى ان التفجير الاقوى استهدف كنيسة تقع في شارع فلسطين، الواقع في جانب الرصافة شرقي دجلة الذي يشطر العاصمة العراقية الى جزئين، حيث يعرف الثاني بجانب الكرخ. وكانت المتفجرات مخباة في صناديق كارتونية
وتأتي هذه التفجيرات في وقت قال فيه جنرال في الجيش العراقي "ان هجمات المسلحين يمكن ان تستمر لعدة اعوام قادمة".
وتشير هذه التصريحات الى ان القادة العراقيين ما زالوا يتوقعون استمرار موجة العنف في البلاد، وان بشكل متفرق، عقب انسحاب قوات الاحتلال الأمريكي من المدن العراقية وتسليمها في عهدة قوات الجيش والشرطة العراقية، وتحسبا لانسحاب القوات الأمريكيةالمحتلة من العراق مع نهاية عام 2011.