داهمت جرفات عسكرية صهيونية ترافقها قوات كبيرة من جنود الاحتلال ظهر اليوم الخميس وبشكل مفاجئ خربة أم الجمال البدوية شرق مدينة طوباس في الأغوار الشمالية وشرعت بهدم جميع مساكن البدو فيها وشردتهم هذا ما قاله شهود عيان حيث أكد" محمد ضراغمة "من سكان أم الجمال، أن جرافات الاحتلال هدمت عشرات البركسات والخيام وطلبت من السكان مغادرة المنطقة لأنها منطقة عسكرية مغلقة ويحظر عليهم السكن فيها. وقال أن سكان أم الجمال من مربي الماشية، ووزع عليهم الاحتلال إخطارات هدم لمنازلهم في ثاني أيام عيد الأضحى الماضي، وتعرضت منشآتهم للهدم قبل نحو شهر، وها هي قوات الاحتلال تنفذ وعيدها وتهدم منازل القرية وتهجر سكانها من جديد. وأضاف " علي الكعابنة" الذي تعرض البركس التابع له للهدم مراراً، إلى أن قوات الاحتلال حكمت عليهم بالتشريد، ولكنهم لن يغادروا المنطقة رغم أن بركسه هدم في السابق عدة مرات. وقد صرح رئيس مجلس المالح والمضارب البدوية،"عارف دراغمة" أن أكثر من 25 منشأة تأوي مجموعة من العائلات الساكنة في المنطقة، هدمتها جرافات الاحتلال عن بكرة أبيها. والمنشآت المدمرة هي عبارة عن خيم لسكن المواطنين وكذلك خيم خاصة بالمواشي، تعود لمواطنين بدو عرف عنهم تواجدهم في المنطقة منذ عشرات السنين. وأشار "دراغمة"أن تجمع " أم الجمال " البدوي يقع في منطقة وادي المالح تحديداً على بعد 12كيلومتراً شرق مدينة طوباس، حيث يقطنه أهالي عشيرة الكعابنة المهجرة عام 1948م من منطقة بئر السبع جنوبفلسطين التاريخية. ويعتمد السكان في معيشتهم على تربية الأغنام كمصدر وحيد للدخل لديهم، وعلى الخيش والخشب كمأوى لهم من حر الصيف وبرد الشتاء، في حياة توصف بالبدائية. حيث كانت قوات الاحتلال أخطرت معظم ساكني التجمع بوقف البناء والعمل في شهر أبريل من عام 2010م، حيث نفد الاحتلال عمليات هدم واسعة للتجمع البدوي في شهريوليو من عام 2010م. وقد تم إخطار معظم البيوت و البركسات داخل التجمع بوقف البناء، وسلمت ما يقارب 12 عائلة من الخربة إخطارات بالهدم وذلك في شهر أكتوبر من عام 2013م. في شهر يناير من عام 2014م أقدم الاحتلال على تنفيذ عملية هدم واسعة للتجمع طالت غالبية البيوت والبركسات في التجمع، واليوم تعرض التجمع البدوي لعملية هدم جديدة.