خلال لقاء سياسي عقده موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء أمس، مع تجمع للنقابات المهنية في منطقة الوسطى لقطاع غزة، اتهم أبو مرزوق ، حكومة الوفاق الوطني ورئيس السلطة محمود عباس بتعمد تجاهل احتياجات قطاع غزة لإجبار حركته للخروج من المشهد السياسي، لتفرد عباس بأي قرار سياسي دون العودة لأحد. واتهم أبو مرزوق، قيادة السلطة بأنها باعت جميع الحقوق الفلسطينية ومستعدة لتقديم تنازلات جديدة، مشيرًا إلى أن عباس قدم ما أسماه "وثيقة عار" لمجلس الأمن تنتقص كافة الحقوق الفلسطينية ولا يعلم بمحتواها أحد، قائلاً: "وتريدون منا أن نقف خلفه!!". وقال: "نستطيع أن ندير شئون قطاع غزة إذا استغنت الحكومة عن مسئولياتها ورفضت اتفاق المصالحة، ونحن لسنا عاجزين عن ذلك". وأضاف أبو مرزوق: "قطاع غزة ليس حمولة زائدة، ويجب على فتح أن تتعامل معنا بدون استعلاء، ولا يمكن اختزال المصالحة الفلسطينية في حكومة الوفاق، والمطلوب مصالحة فلسطينية شاملة، حكومة التوافق الوطني تمثل جزءًا واحدًا فقط من اتفاقية المصالحة بين الفصائل الوطنية". وأشار إلى أن قلب عباس لم يتحرك لرؤية مستشفيات غزة بعد الإضراب، منوهًا بأن موظفي غزة يتحلون بأخلاق عالية ويعملون دون أجر ويجب على حكومة التوافق حل مشكلتهم أثناء زيارة غزة. وقال القيادي في "حماس": "هناك تكاسل واضح ومقصود في عملية الإعمار لقطاع غزة، ورامي الحمد الله دائمًا يجيبنا بأن كل ما يحدث قرار سياسي، حله بيد الرئيس محمود عباس، وحكومة الوفاق تبحث عن الذرائع لعدم العمل في غزة". وأضاف: "كل الموظفين العاملين في غزة وخاصة وزارة الاشغال يقومون بعملهم بإخلاص وتام ويرفعون التقارير ويجمعون المعلومات والإحصائيات لصالح حكومة الوفاق الوطنية ولا يتقاضون أجرًا". وكشف ابو مرزوق ان الدول المانحة توقفت عن منح الأموال لقطاع غزة لعدم وجود حكومة حقيقية.