بعد 6 أعوام من التوقف عاودت الأردن تنفيذ أحكام الإعدام في حق المدانين بجرائم القتل بعد موافقة الملك الأردني عليها وبالفعل هناك 113 محكوما ينتظرون أحكام الإعدام بينهم رجال ونساء .. الشعب رصدت الكواليس الخفية لتنفيذ حكم ال‘عدام على 12 معتقلا بسجون المملكة وكان أبرزها: تدخين سيجارة ..سلام للعائلة والوالدة .. طلب بالرحمة من الله ومنهم .. كانت تلك طلبات اخيرة ما قبل اعدام 11 مجرما نفذ بهم حكم الاعدام فجر الاحد في مركز اصلاح سواقة في العاصمة عمان . وأكد نائب عام عمان القاضي زياد الضمور أن الأشخاص المنفذ بهم حكم الإعدام ‘محكومون بجرائم قتل بشعة بين عامي 2005 و2006 من قبل محكمة الجنايات الكبرى وليس بينهم أي امرأة وهم بالتالي أقدم المحكومين الموجودين في سجون المملكة'. واكد مصدر من اللجنة التي اشرفت على تنفيذ احكام الاعدام ان ” تنفيذ عمليات الاعدام تمت شنقا وبدأت في الساعة الرابعة فجرا واستمرت ثلاث ساعات ونصف” وان “المدانين اردنيين واغلبهم في الاربعينات من العمر. وان ” تنفيذ حكم الاعدام لم يشمل محكومين عن امن دولة ولا توجد بينهم نساء” وهناك من اوصى بالسلام على عائلته ووالدته وهناك من طلب الرحمه من الله ومنهم من طلب تدخين سيجارة فاعطيت له ودخنها وبعدها جرى تنفيذ احكام الاعدام بعدما ابدوا جميعهم الندم والاعتراف الكامل بفعلتهم وان احدا منهم لم يصرخ .. كما طلب احدهم اداء صلاة الفجر قبل اعدامه وان احد المحكومين قد وصية لابنه وآخر اوصى ان تترك امواله لوالدته .. ونقلت جثث المحكومين الى مستشفى البشير استعدادا لتسليمهم لذويهم.. بحسب موقع الوكيل وان جميعهم من مرتكبي جرائم القتل' و من بينهم شخص قتل 5 أشخاص في إربد قبل فترة طويلة وانه منهم من ارتكب جريمة قتل بعد اعتداء جنسي على الضحية ومنهم من قام بقتل شخصين وحرقه جثتهما. وقال الضمور: إن ‘المعدومين هم كل من : سمير عزات محمد كعوش، ومحمود وليد حسين الدغمة، وخالد حسني عبد العزيز البدري، وعبدالله محمد صالح الزيوت، وسعيد فايز علي الطلالزة، ومحمد عبدالوهاب أحمد العرامي، ومعتز يوسف محمد أبو زقدي، وعمار جديد أحمد العلاقمة، وعمر أحمد سلامة داود، وبدر شاهين عقلة الشخاترة، ونعيم أحمد سليمان الجعارات. ولم يحدد الضمور ما إذا كان هناك دفعات جديدة قد تنفذ بحقهم الأحكام من المحكومين بالاعدام شنقا لافتا الى ان ‘تنفيذ حكم الإعدام جاء ليكون رسالة ردع لكل من يحاول المساس بأمن الأردن'. من جهته أكد مصدر قضائي رفيع المستوى ل صحيفة ‘الغد' المحلية ان اي محكوم بالاعدام سينفذ بحقه الإعدام حال صدور إرادة ملكية بتنفيذ الحكم وان 113 محكوما بالاعدام ينتظرون حاليا تنفيذ الحكم بحقهم، بينهم 12 امرأة. يشار إلى أن آخر حكم إعدام نفذ في المملكة، كان في آذار (مارس) 2006، بعدما أدين أردني وليبي باغتيال دبلوماسي أميركي في عمان بحيث اوقف التنفيذ بعد ذلك الحكم المزدوج، بسبب عدم مصادقة الملك على قرارات المحاكم القطعية بالإعدام. ويشار أيضا الى ان عقوبة الاعدام في جرائم القتل توقع بحق الجاني عند ادانته بارتكاب الجريمة ‘عن سبق إصرار وتخطيط وتفكير متعمق وهادئ'، أو إذا ارتكبها تمهيداً لجناية أو تسهيلاً لها، أو إذا كان ضحيتها أحد أصول المجرم وفقاً لنص المادة 328 من قانون العقوبات. وبالرغم من أن النيابة العامة في محكمة الجنايات الكبرى، تسند تهمة القتل العمد (سبق الإصرار)، التي يواجه الجاني فيها عقوبة الإعدام، لمعظم مرتكبي جرائم القتل، إلا أن المحاكم كثيراً ما تعدل وصف التهمة، إلى القتل غير المصحوب بتخطيط وتفكير هادئ، وهو ما تصل عقوبته للأشغال الشاقة 20 عاماً .