اتّسم تدفق الناخبين على مراكز الاقتراع في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية التي يخوضها زعيم نداء تونس الباجي قايد السبسي والرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي، بشيء من البطء حيث كانت نسبة الإقبال في الساعات الأولى ضعيفة نسبيا. وبدت شوارع العاصمة تونس خالية من المارة صباح الأحد وهو يوم عطلة بالنسبة إلى التونسيين الذين يستفيقون في العادة في وقت متأخر. لكن سير العملية الانتخابية جرى بشكل عادي وسلس حيث لم تتأخر مراكز الاقتراع عن فتح أبوابها في الساعة الثامنة صباحا أمام توافد الناخبين. وفي حديث له يقول رئيس الهيئة الانتخابية شفيق صرصار الذي كان يتفقد بعض مراكز الاقتراع إن "نسبة الإقبال سترتفع عشية اليوم". وأشار إلى أن انخفاض نسبة الإقبال في الساعات الأولى كان أمرا متوقعاً، لكنه أكد بأنّ الناخبين سيتوافدون بشكل أكبر بعد منتصف يوم الأحد. وأكد صرصار بأن سير العملية الانتخابية في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة "تسير بشكل جيد"، نافيا وجود أي اضطرابات بأي مركز اقتراع. وقال إن جميع المراكز كانت مفتوحة منذ الساعة الثامنة صباحا ما عدا بعض المراكز الواقعة قرب الحدود الجزائرية حيث فتحت على الساعة العاشرة. ولُحظ " انتشارا مكثفا لقوات الأمن والجيش أمام مراكز الاقتراع تحسبا لأي اعتداءات محتملة على مراكز الاقتراع أو الناخبين. وتأتي هذه الاحتياطات الأمنية المشددة في أعقاب تهديدات إرهابية من قبل جماعات متشددة تنتمي لتنظيم القاعدة أو تنظيم "داعش". وبالأمس تعرض أحد الجنود الذين كانوا يحرسون مركز اقتراع بمنطقة حفوز من محافظة القيروان إلى إصابة بالرصاص فيما تم قتل شخص مسلح. وكانت وزارة الداخلية أعلنت عن دفع ما يقارب 60 ألف رجل أمني لحماية مراكز الاقتراع، في حين دفعت وزارة الدفاع بنحو 30 ألف جندي. ويتوقع مراقبون أن يشارك في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية قرابة ثلاثة ملايين ناخب رغم أنه يحق لأكثر من 5 ملايين ناخب التصويت من بين 11 مليون نسمة. كما أن إقبال الناخبين في الساعات الأولى كان من فئة الكهول وكبار السن، فيما كان الإقبال ضعيفا جدا لدى الشباب الذين يمثلون 60 بالمائة من جملة الناخبين.