دعا قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعدم استعجال البدء في مفاوضات تبادل الأسرى بين الاحتلال وحركة حماس. وذكرت مصادر دبلوماسية غربية رفيعة المستوى أن مكالمة هاتفية جرت بين "نتنياهو" و "السيسي" في 28 نوفمبر الماضي، وتركّز الحديث فيها على قضية الجنود الإسرائيليين القتلى، والأسرى لدى حركة "حماس" في قطاع غزة. وقالت المصادر إن "نتنياهو" طلب من "السيسي" العمل على تفعيل الاتصال مع "حماس" لبحث استرداد الجنود الإسرائيليين لدى الحركة بالقطاع، مقابل تسهيلات في ملف الإعمار، وتخفيف الحصار المطبق على غزة، غير أن "السيسي" دعا نتنياهو للتريث وعدم الاستعجال في الأمر، وترك القضية "تبرد" قليلاً، كوسيلة للضغط على "حماس"، وهو ما كان. وأشارت إلى أن "السيسي"، الذي تقود بلاده الوساطات بين "حماس" و "إسرائيل"، يسعى لإحباط أي تحرك واتصالات في ملف الجنود الإسرائيليين القتلى والأسرى؛ رغبةً في عدم إعطاء حركة "حماس" وهج انتصار، يمكن أن يقويها أكثر، في ظل محاولات محاصرتها، وخلق الأزمات في طريقها. وسبق أن وافق "نتنياهو" على عقد صفقة تبادل للأسرى بين "حماس" و "إسرائيل" برعاية مصرية عام 2011م، أفرج الاحتلال بموجبها عن 1027 أسير فلسطيني مقابل إفراج حماس عن الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط" الذي أسرته لمدة 5 سنوات في قطاع غزة.