من مكر ودهاء أعداء الإسلام العمل على إشغال المسلمين بأمور تافهة، وجرهم إلى مفاسد لا حصر لهم، ومن الأشياء التي يحاول بها أعداء الإسلام إثناء المسلمين عن دينهم، وخلع ربقته مسابقات الجمال، والعجيب أن تكون هذه المسابقات تجرى في بيئة الأصل فيها التمسك بالفضيلة، والعفة، والفطرة الطيبة. ويتساءل الشيخ هاشم إسلام، عضو لجنة الإفتاء بالأزهر: ما رأى كل شيوخ العسكر في هذا النظام الانقلابي المحارب للإسلام المشرعن للنفاق والباطل ؟ مارأيكم يا شيوخ العسكر في هذا الانقلاب الذى يقيم مسابقةً لملكات جمال العالم في أسوان؟ ثم يدلل أنها حرب على الإسلام وإشاعة للرذيلة في المجتمع قائلا: " قال الله تعالى: (بسم الله الرحمن الرحيم): {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم، وقال تعالى : " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (59) (الأحزاب)" وقال تعالى: "قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ". وقال تعالى " وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " وقال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ (1) إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاء وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ (2) لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (3) " وقال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ( 51 ) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ ( 52 ) وقال تعالى : " ﴿وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (115)،و قوله تعالى ( وذروا ظاهر الأثم وباطنه )" وقوله تعالى : "(قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر وما بطن، والإثم والبغي بغير الحق) " :" ومن صفات المؤمنين تجنب الفواحش قال تعالى : (والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش) الشورى : 37، وقال تعالى : (الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم). وقال تعالى (ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا)الإسراء:32. ويؤكد الشيخ، من خلال فتواه: أن مسابقة ملكات الجمال هي: هي فساد، وإفساد للفطرة، وردة إلى الجاهلية الأولى، واستعباد، وعرض للمرأة في صورة شيطانية رخيصة فى سوق النخاسة متعة للناظرين !!! وعبودية شيطانية غربية يتبع المسلم فيها ولاية اليهود ،والنصارى، والكفار من دون المسلمين ! مساعدين في القضاء على الهُوية الإسلامية للأمة ومحاولة صبغها بصبغة العلمانية الصهيو صليبية ! كما أنهم يريدون إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا ! و كذلك جر المجتمع للانحدار، والانحطاط الأخلاقي، والسقوط في الهاوية السحيقة في حمأة الرذيلة ! وهذا فضلًا عن فتنة شباب ورجال ونساء المسلمين ! ومن القواعد الشرعية : قواعد تجنب الضرر، والتحريم مبنى على المضار؛ لحديثه صلى الله عليه وسلم : "لاضرر ولا ضرار". وهذه الأدلة غيض من فيض ! وعليه فالفتوى : مسابقة ملكات الجمال / حرام شرعًا، وظلم، وفسق، وفساد، وإفساد في الأرض، وإعلاء للباطل، وركون للظالمين، وخِذلان للمؤمنين، وردة إلى الجاهلية الأولى، و انتكاس للفطرة، وسقوط مريع مدوٍ في حمأة الرذيلة.