أعددنا خطط لإصلاح العلاقة بين الأجهزة الأمنية والجمهور الفلسطيني على كافة المستويات لا أتوقع حرباً جديدةً على غزة من قبل الاحتلال الذي لا يزال يئن جريحاً من عمليته الأخيرة
كشف فتحي حماد وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية ،عن نجاح الأجهزة الأمنية الفلسطينية بضبط مخططات تخريبية ،بحوزة عدد من قيادات حركة فتح في قطاع غزة أعدت من قبل فلول التيار الخياني بالضفة الفلسطينية المحتلة ،وأكد وزير الداخلية على أن الخطط التي ضبطت مع قيادات التيار الخياني الفتحاوي ؛هدفت لعودة الفوضى إلى قطاع غزة لضرب البيت الداخلي الفلسطيني ،وقال حماد في حديث خاص لجريدة الشعب المصرية (الثلاثاء 26/5):"التيار الخياني في حركة فتح لديه خطط كثيرة جداً لزعزعة الأمن في غزة ،وضرب المقاومة الفلسطينية التي هي بمثابة الدرع الواقي للثوابت والحقوق الفلسطينية ".
المخططات التخريبية الفتحاوية وأوضح حماد ،أن كشف المخططات التخريبية الفتحاوية جاء عبر عدة مصادر ،أولها التصريحات والممارسات السياسية التي تقوم بها سلطة الرئيس محمود عباس منتهي الصلاحية في رام الله من حيث الاعتقالات والتنسيق الأمني المتواصل لاعتقال المجاهدين في الصفة الغربية ،وكذلك كلمات الحقد التي تطلق هنا في غزة هذا من جانب ،ومن جانب آخر التعنت الفتحاوي في حوار القاهرة ،مبيناً أنه بدا واضحاً من أن سلطة رام الله ،تعمل جاهدةً على تحويل الأجهزة الأمنية الفلسطينية الموجودة في غزة ،لأجهزة تتبع الجنرال الأمريكي دايتون ،وذلك لفرض سيطرتهم على قطاع غزة والقضاء على الحكومة الشرعية في غزة .
وقال حماد :"اعترف العديد من المنتمين لفتح أثناء التحقيق معهم بعد اعتقالهم من قبل الأجهزة الأمنية ،أنهم تلقوا توجيهات وتعليمات من حكومة رام الله ،لتقويض أركان الحكم في غزة عبر العمليات التخريبية والاغتيالات وعبر رفع التقارير عن الأوضاع في غزة ،والمقاومة والجهاد".
وأكد حماد على اكتشاف خطط وأمور تخريبية أخرى لدى قيادات فتح ،وكلها موجودة في أدراج حكومة المقاطعة ،وستخرجها حسب تصورها وحسب تطور عملية التخريب والاتصال في هذا الاتجاه ،وحذر حماد من التستر على فلول التيار الخياني في حركة فتح ،فقال:"نحن نحذر أبناء شعبنا الفلسطيني من التستر على أي من هؤلاء ولا بد من الإبلاغ عن أي عمل تخريبي يقوم به عناصر التيار الخياني".
خطط الوزارة الإصلاحية وفيما يتعلق بالخطط التي أعدتها وزارة الداخلية للارتقاء بعمل الأجهزة الأمنية لحماية المواطن الفلسطيني ، شدد وزير الداخلية على قيام الوزارة بإعداد خطط لإصلاح العلاقة ما بين الأجهزة الأمنية والجمهور الفلسطيني على كافة المستويات وعلى قاعدة خدمة الناس ومراعاة مصالحهم وتيسير حياتهم في كافة الاتجاهات ،لافتاً أيضاً إلى اهتمام الوزارة بتطوير دائرة التوجيه السياسي والعلاقات العامة، منوهاً بأن الارتقاء سيكون على كافة المستويات في العمل لعمل علاقة وثيقة مع الجمهور ،لسد كافة الثغرات وإصلاحها.
وأوضح حماد أن الارتقاء بعمل وزارة الداخلية يأتي أيضاً لاستكمال الخطط التي كان قد أعدها الشهيد سعيد صيام وزير الداخلية السابق الذي اغتالته قوات الاحتلال في حربها الأخيرة على قطاع غزة ،وقال:"نريد باختصار أن نستكمل الخطط التي وضعها الوزير صيام ،ثم نقوم بعمل خطط جديدة تكمل العمل في نفس الاتجاه ".
وبالنسبة لاهتمام الوزارة في هموم ومشاكل المواطنين ،بين وزير الداخلية حماد بأن الوزارة افتتحت أكثر من مقر لتقبل شكاوي المواطنين ،بالإضافة إلى أجهزة الأمن ،ومكتب المراقب العام بشكل مباشر ،مؤكداً على أن الوزارة ستقوم بفحص كل شكوى وعمل اللآزم لها .
العملاء وتهديدات الاحتلال وفيما يتعلق بملف العملاء ،شدد حماد على أن الاعتقالات تلاحق كل عميل خان وطنه وشعبه ،موضحاً أن العملاء ليسوا في مستوى واحد وجرائمهم متفاوتة وأن العلاج والعمل يكون على مستوى الجريمة التي يرتكبونها ،وقال:"الحالة تحت السيطرة ونحن نلاحظ على مستوى التحليل والتحري والاعتقال والتحقيق و اتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الاتجاه".
وفي رده على سؤال حول إمكانية زيادة عدد أفراد الأجهزة الأمنية ،أكد حماد على أن الوزارة ليس لديها خطط لزيادة الأجهزة الأمنية ، بل ستعمل جاهدة على تطوير أجهزتها كافة .وعن الأمكان البديلة للمقرات الأمنية التي قصفها الاحتلال الصهيوني في حربه الأخيرة على قطاع غزة ، قال وزير الداخلية:" الأماكن البديلة تم توفيرها منذ اللحظات الأولى بعد إنهاء الحرب ومر على هذه الحرب خمسة أشهر والآن نستكمل العمل والخطط ".
وعن التهديدات الصهيونية بالقيام بعملية عسكرية جديدة على قطاع غزة ،أشار حماد أنه لا يتوقع أن تكون هناك حرب جديدة على غزة ، من قبل الاحتلال الذي لا يزال يئن جريحاً من عمليته الأخيرة ،لأنه لم يحقق أهدافه وجعلته ملاحقاً قانونياً وإعلامياً في العالم أجمع ، لذلك نحن لا نتوقع حرباً جديدا على غزة.
المصري : أجهزة عباس بالضفة لم تفرج عن أي عضو من حماس
نفى مشير المصري أمين سر كتلة التغير والإصلاح ممثلة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في المجلس التشريعي الأنباء التي تحدثت عن أن أجهزة عباس أفرجت عن (20 معتقلاً ) من عناصر الحركة في الضفة الغربيةالمحتلة، مؤكداً أن أجهزة عباس تمارس دوراً صهيونياً أمريكياً لتصفية المقاومة بالضفة. وقال المصري في تصريحات صحفية مساء الجمعة (19/6):'حتى لو تم الإفراج عن العشرين معتقلاً فإن ذلك العدد لا يمثل شيئاً أمام اعتقال اكثر من 700 معتقل يقبعون في سجون وزنازين أجهزة دايتون عباسة وفياض'.
وأضاف:"بدلاً من الإفراج عن المعتقلين كما تم الاتفاق عليه في لجنة المصالحة بين الحركتين فإن أجهزة عباس اختطفت ما لا يقل عن 40 عنصراً خلال يومين فقط" . وأكد أن حركة فتح لا تمثل قرار مستقل، مشيراً إلى أن قرارها مرهون بالقرار الأمريكي والصهيوني الذي يهدف إلى تطبيق خارطة الطريق والقضاء على المقاومة بالضفة المحتلة. وطالب جمهورية مصر العربية راعية الحوار الفلسطيني بالضغط على حركة فتح والرئيس منتهي الولاية محمود عباس حتى تتوج جلسات الحوار المقبلة بالنجاح.