قال خبراء اقتصاديون إن تداعيات إغلاق سفارات بريطانيا، وكندا، وجيبوتي، وأستراليا بالقاهرة سيكون «كارثةً» على الاقتصاد المصري، واعتبروا أن القرار يُفقد العالم الثقة في مناخ الاستثمار في مصر، ويدفع المستثمرين المحليين للهرب إلى الخارج، وأن الإغلاق المفاجئ لعدد من السفارات الغربية؛ من شأنه أن يخفض توقعات الحكومة للاستثمارات المرتقبة بمؤتمر «أصدقاء مصر» الاقتصادي المقرر انعقاده في مارس المقبل. وحذر الخبراء من مغبة إغلاق السفارات الغربية، الذى يعكس تخوف الحكومات الغربية على بعثاتها الدبلوماسية، ما يؤثر سلبًا على الاستثمارات الأجنبية، ويقلص فرصها في ضوء تراجع الاحتياطي النقدي الأجنبي، وحاجة مصر لاستثمارات لدفع النمو الاقتصادي، وخلق فرص عمل للشباب تحد من تفاقم البطالة، فيما أكد خبراء السياحة أن توقيت صدور هذا القرار، فضلًا عن صدور تحذير من السفارة الأمريكية لموظفيها من التجول في بعض مناطق العاصمة يمثل «مؤامرة» على مصر، الهدف منها إضعاف الحركة السياحية الوافدة إلى البلاد، خاصةً أن القرار جاء في «عز الموسم الشتوي» وقبل أيام من أعياد الكريسماس، ورأس السنة، وأن بعض الدول تحاول هز الثقة في مصر خارجيًّا، وتصدر قرارات توحى للعالم بأن البلد غير مستقر، ما يخيف وكلاء السياحة من تنظيم رحلات إلى مصر، إضافةً إلى خلق حالة من البلبلة داخل المجتمع المصري نفسه حول أسباب هذا الغلق لفتح الباب أمام التكهنات التي تثير الرعب في أوساط الشارع العادي، واتفق سياسيون وقيادات حزبية على أن لجوء بعض السفارات الأجنبية إلى إغلاق مقراتها فى القاهرة، بحجة الظروف الأمنية، أمر مجافٍ للحقيقة، خصوصًا أنها لم تلجأ لهذا السلوك عندما هددت الجبهة السلفية بثورة إسلامية، في نوفمبر الماضي، كما أن الأمر لا يخلو من أهداف أمريكية؛ لزعزعة استقرار مصر. فيما نقلت صحيفة «ناشيونال بوست» الكندية، عن مصدر بالحكومة الكندية، قوله إن التهديدات التي تشكلها جماعة أنصار بيت المقدس في سيناء، التي تعهدت بالولاء لتنظيم «داعش»، دفعت كندا لإغلاق سفارتها فى القاهرة يوم الإثنين الماضي.