نشرت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية تقريرا ، تحت عنوان: "شباب" تونس بثورة .. المرشح الأوفر حظا للرئاسة ثمانيني"، أعربت فيه عن تعجبها من أن يكون سياسيا في العقد التاسع من عمره المرشح الأوفر حظا في الانتخابات الرئاسية التونسية بعدما أطلق الشباب التونسي شرارة ما بات يعرف باسم الربيع العربي، وذلك في إشارة إلى الباجي قائد السبسي. ويأتي ذلك في الوقت الذي يخوض فيه السبسي، الذي يحتفل بعيد ميلاه الثامن والثمانين خلال أيام، السباق الرئاسي في تونس يوم الأحد القادم في مواجهة 24 مرشحا آخر.
وأشار التقرير إلى أن أنصار السبسي يعتبرونه "وجها علمانيا" في مواجهة حركة النهضة الإسلامية.
ويخشى معارضو السبسي من أن الرجل الذي كان أحد أركان دولة الحزب الواحد في الفترة من عام 1963 إلى 1991، حين تولى مناصب مثل وزير الداخلية، ربما ينذر بعودة الماضي القمعي السلطوي، بحسب التقرير.
لكن الصحيفة أشارت إلى محاولات السبسي طمأنة الناخبين بتأكيده على "رفض الإقصاء" وأنه إذا فاز فإن "ذلك لا يعني عودة الحزب الواحد".
وأضافت أن السبسي حريص على أن يصور نفسه أمام التونسيين كوريث لإرث الحبيب بورقيبة، أول رئيس بعد استقلال تونس، من خلال التأكيد على التزامه بحقوق المرأة، و"بناء دولة للقرن الحادي والعشرين".
يذكر أن الانتخابات الرئاسية هي آخر الاستحقاقات الدستورية ذات الصلة بالتحول الديمقراطي بالبلاد.
ومن المقرر أن يمنح التصويت المزمع إجراؤه في الثالث والعشرين من نوفمبر الجاري الفرصة للتونسيين للمرة الأولى في تاريخ البلاد في ممارسة اختيار حقيقي لرئيس الجمهورية.
وبموجب الدستور التونسي الجديد، الذي صدق عليه في وقت سابق من العام الجاري، لم يعد الرئيس يمثل السلطة العليا والأساسية في البلاد، إذ تتركز أغلب السلطات والصلاحيات في يد رئيس الوزراء.
ومن الجدير بالذكر أن المرشح الأوفر حظا لمنصب الرئيس التونسي هو باجي السبسي، رئيس حزب نداء تونس الذي فاز بأغلب المقاعد في البرلمان التونسي، متغلبا على حز ب النهضة الإسلامي الذي تصدر المشهد في الفترة الأخيرة، والذي أعلن أنه لن يدفع بمرشح من قياداته في السباق الرئاسي. المصدر: مصر العربية