شنت قوات الانقلاب حملة مداهمات كبيرة لعدد من منازل قادة "الجبهة السلفية"، أحد مكونات "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، فجر اليوم الخميس، في عدد من المحافظات. وتأتي حملة المداهمات في محاولة لاعتقال قادة الجبهة، على خلفية الدعوة إلى تظاهرات يوم 28 نوفمبر الجاري، فيما يعرف ب"انتفاضة الشباب المسلم". وبحسب مصادر فإنه بمجرد بدء الحملة استعد القادة وتركوا منازلهم فوراً، تحسباً لاعتقالهم. وأغلق بعض قادة الجبهة هواتفهم منعاً لتعقبهم من قوات الأمن، فيما بقيت هواتف بعض القادة مفتوحة، ولكن من دون أن تكون بصحبتهم. ولم تكن المرة الأولى التي تقوم فيها قوات الأمن باقتحام ومداهمة منازل قادة في "الجبهة السلفية"، فقد سبق قبل أسبوع تقريباً، مداهمة منزل المتحدث باسم الجبهة، خالد سعيد، ولكنها فشلت في القبض عليه، لعدم وجوده في منزله حينها. وقال أحد شباب الجبهة، والمنضمين إلى "انتفاضة الشباب المسلم"، محمد جلال، "رجال الأمن يصفّون حساباتهم معنا. اقتحموا بيوت أكثر من 25 من قادة الجبهة". وأضاف جلال، في تدوينة له عبر موقع "فيسبوك"، أنه "تعامل همجي ووحشي وتكسير. اعتقلوا أخ من أجل إجبارهم على تسليم أنفسهم". من جهته، قال القيادي في الجبهة، مصطفى البدري، إن سلطات الانقلاب لا تزال تمارس هوايتها في اعتقال القادة والرموز السياسية قبل الأحداث المهمة، يقصد تظاهرات 28 نوفمبر المقبل. وأضاف أن "اعتقال القادة واستهدافهم يدل على تألم سلطة الانقلاب وتخوفها من الانتفاضة المنتظر نزولها إلى الشوارع والميادين آخر الشهر، إضافة إلى التحركات المتعلقة ب25يناير".