خرجت جماهير حاشدة؛ لتشيع جثمان الشهيد "يوسف الرموني" إلى مثواه الأخير، ببلدة "أبو ديس" بالقدسالمحتلة، فيما اندلعت مواجهات عنيفة على نطاق واسع في القدسالمحتلة وضواحيها، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال، وتحديدًا بعد إصابة أحد جنودها بالرصاص، فخرج تشييع الجثمان من البلدة "أبو ديس"، بعد تسلمه من معهد "أبو كبير" الإسرائيلي للتشريح، ثم إلقاء نظرة الوداع عليه؛ حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية مطالبين بالانتقام. وأفادت مصادر عائلية، أن والد الشهيد رفض طلب المعهد بالتوقيع على إقرار بأن نجله توفي منتحرًا، قبل أن يبلغ مدير الطب العدلي صابر العالول العائلة باستشهاد نجلها عن طريق "الخنق الشنقي"، وبعملية مدبرة.
. التشريح يؤكد مقتله شنقا : أكد مدير الطب العدلي الفلسطيني د. صابر العالول، مساء الإثنين، استشهاد الشهيد يوسف الرموني من القدسالمحتلة؛ بعد تعرضه للخنق، نافيًا مزاعم الاحتلال بوفاته منتحرًا. وذكرت عائلة الشهيد ل شبكة قدس: " إن العالول أبلغهم، بوجود محامي العائلة، أن تشريح جثمان الشهيد أثبت قتله عن طريق الخنق الشنقي، وهذا ما لا يتم إلا بعملية مدبرة"، وفقًا للعالول. وبحسب العائلة، فإن التشريح أُثبت عدم وجود كسر في الفقرة الأولى من رقبة الشهيد، وهو ما يجب أن يتم في حالات الانتحار، كما تأكد الخنق من خلال وجود تخثرات في ظهر الشهيد، وليس في قدمه كما يجب أن يحدث في حال انتحاره. وأضافت، أن آخر الفحوصات ستجري؛ للتأكد ما إذا تم رش الشهيد بمواد مخدرة قبل خنقه، أم أن الخنق تم مباشرة. وأبلغ العالول العائلة نتائج التشريح بشكل شفهي، على أن يتم إعداد التقرير حتى يوم غد؛ لتسليمه إلى النيابة الفلسطينية فورًا. وكانت شرطة الاحتلال زعمت أن التشريح أكد عدم وجود أي شبهات جنائية خلف وفاة الشهيد يوسف؛ متجاهلة بذلك علامات الضرب والتعذيب التي بدت واضحة على جثمان الشهيد لدى تسليمه للعائلة فجر اليوم بعد قتله.