أفادت مصادر إعلامية أن التفجير الذي أودى بحياة وزير الأمن عمر حاشي ومسئولين كبار في وسط الصومال أسفر عن مقتل نحو 50 قتيلاً آخرين وإصابة 100 بجروح. وذكرت مصادر محلية أن من بين القتلى قائد الفرقة الرابعة للقوات الإثيوبية المتمركزة في منطقة فيرفير الحدودية, إضافة إلى المسؤول الأمني للمحاكم الإسلامية الشيخ أحمد إنجي. ومن بين القتلى أيضًا السفير الصومالي السابق لدى إثيوبيا عبد الكريم فارح. وقد وقع الانفجار الذي هزّ المدينة عقب خروج المسؤولين من الفندق مباشرة, وقد أصيب مدخل الفندق بأضرار كبيرة جراء الانفجار. وفي هذه الأثناء تحركت القوات الإثيوبية المتمركزة في منطقة كالابير نحو مدينة بلدوين، التي تبعد عنها بنحو 27 كلم. وقد تبنت حركة الشباب المجاهدين المسؤولية عن الهجوم في اتصال هاتفي مع مراسل فضائية الجزيرة. شريف يطلب المساعدة: من جانبه طالب الرئيس الصومالي المجتمع الدولي والشعب الصومالي بالمساعدة في التصدي لمن سماهم "الإرهابيين" الذين نفذوا عملية بلدوين. وقال في مؤتمر صحفي: "الذين قتلوا وزير الأمن والسفير لا يريدون للصومال أن تكون له دولة ولا استقرار". وفق قوله. واتهم الرئيس الصومالي حركة الشباب المجاهدين بأنها كانت وراء الهجوم, وأعرب عن اعتقاده بأن تنظيم القاعدة يقف وراءه, مشيرًا إلى وجود أجانب من القاعدة في الصومال. وقال: إن أعداد الأجانب في تنظيم القاعدة الذين يدخلون الصومال ازداد بشكل كبير في الآونة الأخيرة، كما ذكر أن القاعدة رأت الصومال ملاذًا آمنًا للتخطيط لتنفيذ هجمات على الحكومة ومناطق أخرى. وتحدث شريف أيضا عن المواجهات التى شهدتها مقديشو الأيام الماضية، مشيرا إلى أن القوات الحكومية سيطرت على مواقع كثيرة كانت تتمركز فيها من وصفها بالمعارضة دون تحديد تلك المواقع. وكان عمر حاشي قد انتقل إلى بلدوين في بداية يونيو، ومعه قوات مسلحة تسليحًا ثقيلاً في محاولة لاسترداد مزيد من الأراضي. كما كانت حركة الشباب المجاهدين قد توعدت بمزيد من العمليات, بعد هجوم بسيارة ملغومة على مقر الشرطة في العاصمة في 25 مايو الماضي. يشار إلى أن وزير الأمن عمر حاشي كان لاعبًا أساسيًا في العمليات العسكرية التي تشنها الحكومة على الإسلاميين الذين يسيطرون على معظم الجنوب الصومالي، ويسعون إلى الإطاحة بالحكومة. وتعرف مدينة بلدوين بأنها المركز الذي كان يوجه منها حاشي العمليات العسكرية ضد جماعة الشباب المجاهدين التي تدعي الولاياتالمتحدة صلتها بتنظيم القاعدة.