أكد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أن حزب الله لن يعطى حق الفيتو داخل الحكومة، في إشارة إلى ما بات يعرف باسم الثلث الضامن أو الثلث المعطل. وجاءت تصريحات السنيورة عقب اجتماع عقده مع الرئيس مبارك ووزير خارجيته أحمد أبو الغيط حيث بحث الجانبان تطورات الأوضاع اللبنانية، على خلفية نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة التي فازت بها قوى الأكثرية التي تعرف باسم "14 آذار". وأشار السنيورة إلى أن منح الثلث الضامن في حكومة الوحدة الوطنية السابقة جاء لفترة محددة تنتهي بولاية الحكومة نفسها، مضيفا أنه ومع تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة سيتم مبدأ الشراكة وليس الثلث الضامن. وكان زعيم قوى الأكثرية النيابية وتيار المستقبل سعد الحريري قال في وقت سابق: إنه من المبكر التكهن بمسألة البت بمطالب المعارضة المتصلة بالثلث الضامن، في حين ذكرت شخصيات من قوى "14 آذار" أنها لن تقبل بتسليم المعارضة حق تعطيل قرارات الحكومة المقبلة. يُذكر أن قوى المعارضة التي تضم حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر بزعامة ميشال عون وأحزابا أخرى حصلت على 11 منصبا وزاريا بحكومة الوحدة الوطنية -التي تنتهي ولايتها الدستورية بعد أيام- استنادا إلى ما ورد في اتفاق الدوحة العام الماضي الذي وضع حدا للأزمة السياسية بين الطرفين. من جهة أخرى, التقى المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ببيروت, النائب عن كتلة حزب الله في البرلمان حسين الحاج حسن. واللقاء هو الأول على هذا المستوى بين مسؤول في الاتحاد الأوروبي وقيادي في حزب الله الذي تعتبره الولاياتالمتحدة جماعة "إرهابية". وحول لقائه بقيادي من حزب الله المصنف ضمن قائمة "الإرهاب" الأمريكية صرح سولانا في مطار بيروت بأن تلك القوائم تختلف من بلد إلى آخر، وأن الحزب جزء من الحياة السياسة اللبنانية وله ممثلون بالبرلمان, على حد قوله. وحول موضوع الانتخابات النيابية التي جرت الأحد الماضي أبلغ سولانا الصحفيين أن لبنان بحاجة إلى التوافق الوطني.