تسبب قرار محكمة القضاء الإداري بوقف استيراد الدراجات البخارية كاملة بجميع أنواعها والسيارات ذات الثلاث عجلات "التوك توك" و"التروسيكل"، سواء للإيجار أو للاستخدام ووقف استيراد مكوناتها أيضا، غضب التجار والمستوردين بمحافظة قنا، حيث وصفوه بوقف الحال لأنه حل أزمة كبيرة من البطالة خلال الفترة السابقة. علي درويش، مستورد دراجات بخارية بقنا، قال إن الحكومة لم تراعِ حال الشباب العاطل ففي الوقت السابق كانوا يجلسون على المقاهي والأماكن المشبوهة يتناولون المخدرات، لكن مع انتشار التوك توك والتروسيكل فتح مجالاً للرزق الحلال لتلك الفئة التي تبحث عن قوت يومها بشتى الطرق. وتساءل في حديثه قائلا: "يا حكومة انت عاوزة وقف الحال؟ بتقولوا العمليات الإرهابية بتم بالموتوسيكلات.. إيه ذنب أن القرار يطبق على التوك توك والتروسيكل اللي مش بيخرج برة نطاق المركز الخاص بيه"، لافتا إلى أن التوك توك له أماكن معينة لا يخرج منها في القرى والنجوع ولا يسير وسط المدينة، والتروسيكل يستخدمه المواطنين لنقل الخضروات من الشوادر. في حين وصف نجيب مرقص، تاجر تروسيكل ودراجات بخارية، قرار الحكومة بأنه غير صائب بالمرة، مبينا أن هناك حلولًا أفضل؛ منها البدء في استخراج تراخيص لسائقي التوك توك وتجريم العقوبة على من يخالف، لكن ما يحدث سيؤدي إلى ارتفاع أسعارها في السوق المحلي لأنها مثل أي تجارة عرض وطلب، فسيكون هناك طلب من المواطنين للشراء لكن لا يوجد ما يحتاجونه خلال الفترة المقبلة.