فى يوم الثلاثاء 12 نوفمبر.. التوقيت: الساعة الثانية ظهرًا.. الحدث: اقتحام جامعة المنصورة عقب اشتباكات عنيفة بين الطلاب من رافضى الانقلاب وبلطجية النظام لينتهى اليوم بإلقاء القبض على 3 فتيات من داخل أسوار الحرم الجامعى. ألقت قوات الأمن القبض على "يسرا، ومنة، وأبرار"؛ بتهمة التظاهر وإثارة العنف والشغب والحكم عليهم بأحكام مجموعها 10 سنوات. وفيما يلى ملخص لأحداث العام الماضى فى القضية المعروفة إعلاميا ب "حرائر المنصورة"، والتى قضت فيها الفتيات الثلاث فترة عام كامل خلف أسوار السجن: يسرا الخطيب: "ويل لقاضي الأرض من قاضي السماء".. بهذه المأثورة بدأت جهاد، شقيقة يسرا الخطيب، حديثها ل "مصر العربية"؛ موضحة أن شقيقتها تبلغ من العمر 22 عاما، وتم الحكم عليها بالحبس لمدة 6 سنوات، "رغم أنها لم ترتكب أى تهمة، بل أصبحت تتعرض لمضايقات وانتهاكات يومية"؛ حسب وصفها. وأوضحت "جهاد" أن شقيقتها قضت ما يقرب من أسبوع بقسم أول المنصورة تعرضت خلاله لانتهاكات ومضايقات لفظية فضلا عن وجودها وسط مجموعة من الجنائيات ومسجلات الخطر بزنزانة واحدة حتى تم ترحيلها لسجن قسم منية النصر، والتى قضت به ما يقرب من شهر ونصف. وأضافت أن يسرا أخبرتها بتعرضها، وزميلاتها من السجينات، لانتهاكات من إدارة السجن التى كانت تجبرهن على الوقوف دون حذاء على الأرض في شهر يناير شديد البرودة؛ إضافة إلى رش المياه على مستلزماتهن. وأشارت إلى أنها وأسرتها يعانون من قصر فترة الزيارة التى لا تتعدى الخمس دقائق، حتى انتقلت شقيقتها إلى سجن المنصورة العمومى، ومنعت إدارة السجن عنها الزيارة قرابة الشهرين. بنبرة حزينة أضافت جهاد: "شقيقتي متهمة بعدة تهم لا تقدر على القيام بواحدة منها، فهى متهمة بحرق وتخريب المنشآت، وتكدير الصفو العام، وقلب نظام الحكم، وحرق بوابة بالجامعة، وقرابة 40 تهمة أخرى، وحكم عليها بتاريخ 21/5 بالحبس 3 سنوات، فى القضية رقم 12571 لسنة 2013 إدارى أول المنصورة، كما اتهمت بالتعدى على أمن الجامعة، فى قضية أخرى، وقضت محكمة المنصورة بالحبس المشدد لها 3 سنوات أخرى". وذكرت أن شقيقتها أصيبت بعدة أمراض بمعدتها، والتهاب فى أعصاب يدها؛ بسبب وجودها بالسجن، وباتت تربط يدها طوال اليوم، مشيرة إلى ترحيلها منذ عدة أيام إلى سجن دمنهور؛ لقضاء فترة الحكم بالسجن 6 أعوام. أبرار العناني: طالبة بالفرقة الأولى لكلية التجارة، تبلغ من العمر 19 عاما، حكم عليها بالسجن عامين فى القضية رقم 12571 لسنة 2013 إدارى أول المنصورة، بعدة تهم منها: تكدير الصفو العام، والاعتداء على منشآت الدولة، وقلب نظام الحكم. تؤكد شقيقتها "منّة"، أنها عانت لفترات طويلة من أمراض المعدة، والأمراض الجلدية، والبرد وغيرها من الأمراض داخل السجن، و"أكمل عامها الأول بتهم لم ترتكبها"، حسب قولها. منّة مصطفى: منة، طالبة بالفرقة الأولى لكلية الآداب، وتبلغ من العمر 19 عاما، وحكم عليها بالسجن عامين بتهمة تكدير الصفو العام، والاعتداء على أمن الجامعة، وقلب نظام الحكم. وعلى غرار يسرا وأبرار، تعانى منّة من المعاملة السيئة داخل السجن، حسب قول ذويها، بداية من وجودها بقسم ثان المنصورة، حتى ترحيلها لسجن منية النصر، وعودتها لسجن المنصورة العمومى الذى تمكث به الآن. حركة "سجنك حرية" بالدقهلية أطلقت حملة تحت عنوان " 10 سنوات" فى ذكرى اعتقال الفتيات الثلاث. وقالت الحملة فى بيان لها: "عامٌ كامل سيكتملُ بعد أيامٍ على اعتقالهن، عامٌ بين حبس احتياطى ثم حكم ثم ترحيل، عامٌ فى الزنزانة و القيد، فى عتمة السجن، و غياب ضوء الشمس، فى انتهاكٍ لأبسط حقوقهن كبشر، عام على إرادةٍ مسلوبة من حرية انتزعها منهن السجان". من ناحية أخرى، أرسلت منظمة هيومان رايتس مونيتور شكوى إلى الفريق العامل المعني بالاعتقال التعسفي فى الأممالمتحدة، مطالبة إياه بإصدار قرار بالإفراج الفورى عن الفتيات الثلاث، وكافة المعتقلين السياسيين الذين لم يثبت ضدهم أى تهم وتعويضهم عن الضرر المادى والمعنوى، الذى تعرضوا له.