ردا علي انتهاكات الصهاينة المتكررة في القدس شهدت مدينة الدار البيضاء في المغرب أمس الجمعة مظاهرة حاشدة نصرة للمسجد الأقصى المبارك، ورفضا للعدوان الصهيوني المتواصل على مدينة القدس والمقدسات الإسلامية. جاء ذلك استجابة للنداء الذي أطلقته أكثر من 20 هيئة مجتمعية بمدينة الدار البيضاء لتنظيم وقفة شعبية تضامنية مع المسجد الاقصى، رفضا للممارسات العدوانية والإجرامية التي قامت بها السلطات الصهيونية في حق المسجد الاقصى. ورفع المشاركون في المظاهرة والذين اختلفت اعمارهم وتوجهاتهم العديد من الشعارات المستنكرة للتخاذل العربي الرسمي، مطالبين بوقف التطبيع مع الكيان الصهيوني وبتحرك رسمي عربي لوقف ممارسات الاحتلال وجرائمه. وفي تركيا، نظمت العديد من المؤسسات الأهلية، وقفات ومسيرات احتجاجية في مدن تركية،أمس الجمعة؛ للتنديد بالعدوان على المسجد الأقصى. ففي مدينة "أوشاق" غربي تركيا؛ نظم منبر الأخوة، الذي يضم 12 مؤسسة أهلية، وقفة احتجاجية للتنديد بالعدوان الإسرائيلي، أمام مقر بلدية المدينة التركية، شارك فيها عدد كبير من المواطنين من بينهم أطفال ونساء. وبعد أن وقف المحتجون لفترة أمام المبنى، وهم يرددون هاتافات مناهضة لإسرائيل وحكومتها، انطلقوا في مسيرة جابت العديد من الشوارع والميادين، وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية والتركية، وناشدوا العالم الإسلامي، التزام الوحدة من أجل التصدي لتلك الهجمات الإسرائيلية. وفي كلمته التي ألقاها أمام المحتجين، شدد "فاتح جوتش" رئيس المنبر؛ على ضرورة إنها الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف أول قبلة للمسلمين، على حد قوله، مستنكرا مداهمة القوات الإسرائيلية لحرم الأقصى بأحذيتهم، ومطاردتهم الفلسطينيين الذين احتموا به. وأضاف "غوتش": "لقد دنسوا الحرم الشريف للمسجد بأقدامهم، وأهانوا القرآن الكريم"، متهما العديد من الدول العربية بالمشاركة؛ في هذا الهجوم لوقوفها مع إسرائيل، وطالب الأممالمتحدة بسرعة التحرك لوقف هذا العدوان، حفاظا على مشاعر المسلمين. وشهدت مدينة أنطاليا، جنوبي تركيا؛ وقفة مماثلة نظمتها مجموعة من جمعية شباب الأناضول، في أحد ميادينها، شارك فيها عدد كبير من المحتجين الذين ناشدوا المجتمع الدولي التحرك الفوري؛ لإدانة العدوان الإسرائيلي الذي وصفوه بالغاشم. وشهدت أحياء في القدسالشرقية، خلال اليومين الماضيين، تصعيدا للمواجهات بين الفلسطينيين والقوات إسرائيلية بعد حادثة مقتل مقدسي برصاص الشرطة الإسرائيلية، عقب قيامه بتنفيذ هجوم شمل عملية دهس وأسفر عن مقتل إسرائيليين وإصابة 12 آخرين. ويأتي ذلك امتدادا لمواجهات مماثلة تدور بشكل متكرر منذ شهور؛ على خلفية اقتحامات للأقصى من قبل متطرفين يهود، وخطف وقتل الفتى "محمد أبو خضير" من أمام منزله في بلدة "شعفاط"، شمالي القدس، في 2 يوليو.