تابعت وسائل الإعلام العبرية عن كثب التغيير الوزاري الأخير فى سوريا، والذى فى إطاره تم تعيين وزير جديد للدفاع، واعتبرته خطوة فى إطار الاستعدادات السورية، تحسباً لأي هجوم "إسرائيلي" وشيك عليها. وقال موقع "الشئون الإستراتيجية" الإخباري العبري إن تعيين الرئيس السوري "بشار الأسد" للعماد "علي حبيب" البالغ من العمر 70 عامًا، وزيراً جديداً للدفاع، بدلاً من "حسن تركماني" الذي ظل يشغل هذا المنصب لمدة خمس سنوات، مؤشر على وجود مخاوف سورية من قيام تل أبيب بشن هجوم عسكري جديد ضد مواقع عسكرية داخل البلاد. وأضاف الموقع العبري أن وزير الدفاع السوري الجديد كان يشغل فى السابق، قائد الوحدات الخاصة، ثم رئيساً لهيئة الأركان. مشيراً إلى أن الرئيس "الأسد" قرر أيضاً تعيين العماد "داود بن عبد الله راجحة" رئيساً لهيئة أركان الجيش السوري، ووصف تعيينه بأنه كان مفاجأة، خاصة أنه يعد شخصية غير معروفة للكثيرين. حيث كان من المتوقع أن يتم تعيين "آصف شوكت" صهر الرئيس السوري فى هذا المنصب، لكن يبدو أن تورطه فى عملية اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق"رفيق الحريري" قد حال دون حدوث ذلك. هجوم وشيك: وأوضح موقع الشئون الاستراتيجية أن العماد "راجحة" كان مسئولاً فى السنوات الأخيرة عن عمليات تسليح الجيش السوري، بأحدث الوسائل القتالية فى العالم. وأنه يعد بمثابة همزة الوصل بين دمشق وطهران. وأنهى الموقع العبري تقريره بالإشارة إلى أن التغييرات التى شهدتها القيادة الأمنية السورية، تأتي فى إطار الاستعدادات لمواجهة أي هجوم "إسرائيلي" على المنشآت السورية المشتبه فى أن تكون منشآت نووية. وأشار إلى أن تلك المخاوف السورية قد تعاظمت أكثر مع إعلان "إسرائيل" عن إجراء أكبر مناورة فى تاريخها، لمواجهة الحرب الشاملة عليها