بغداد - أطلق جيش الاحتلال الأمريكي في العراق اليوم الأربعاء سراح أحد المسلحين الشيعة المتهمين بالمشاركة في هجوم استهدف مقرا تابعا للحكومة العراقية قبل عامين، وأسفر عن مقتل خمسة جنود أمريكيين. ويأتي القرار وسط تقارير تحدثت عن مفاوضات مع جماعة عصائب أهل الحق الشيعية المسلحة التي ينتمي إليها ليث الخزعلي للإفراج عن رهينة بريطاني على الأقل من بين خمسة رهائن بريطانيين تحتجزهم الجماعة.
ومن جانبهم أكد مسؤولون بريطانيون أن قرار الإفراج يأتي في "سياق سعي الحكومة العراقية لتشجيع الجماعات المسلحة على ترك العنف والمشاركة في العملية السياسية بالبلاد".
كما أكد مسؤولون في جماعة مقتدى الصدر أن الخزعلي عاد إلى منزله في حي الصدر بالعاصمة بغداد، وكان الخزعلي قد اعتقل من قبل قوات الاحتلال الأمريكية هو وشقيقه قيس بتهمة تنظيم الهجوم الذي استهدف مقر الحكومة في مدينة كربلاء بتاريخ 20/6/2007.
وكانت تقارير صحفية قد أشارت إلى أن الجيش الأمريكي سيفرج عن عشرة من مسلحي جماعة عصائب أهل الحق التي تعتقد الولاياتالمتحدة أنها من أكثر الجماعات قربا من إيران، والتي رفضت الالتزام بقرار وقف إطلاق النار الذي دعت إليه جماعة مقتدى الصدر.
ووفقا للتقارير الصحفية فإنه من المنتظر أن تتم عملية الإفراج عن بقية الرهائن البريطانيين على مراحل، وفي إطار صفقات للإفراج عن المزيد من المسلحين الشيعة المعتقلين لدى القوات الأميركية.
وكان البريطانيون الخمسة وهم عبارة عن خبير إداري وأربعة من مساعديه قد تعرضوا للخطف بعد محاصرتهم من قبل العديد من الرجال بالزى العسكري أمام وزارة المالية في مايو/أيار 2007. رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون وافق على شروط الخاطفين، ومبادلة الرهائن بمعتقلين عراقيين.
وميدانيا قتل 28 شخصا وأصيب عدد غير محدد من الأشخاص في انفجار سيارة مفخخة في سوق مزدحمة بناحية البطحاء القريبة من مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار بجنوبي العراق.
وقالت مصادر أمنية وطبية أن هذه الارقام هي مجرد حصيلة أولية للضحاياولم تتوفر معلومات فورية عن تفاصيل الحادث أو الجهة المحتملة التي تقف وراءه،