في سياق التفاعلات الناجمة عن إصدار مجلس العموم البريطاني توصية يدعو فيها الحكومة البريطانية للاعتراف ب"الدولة الفلسطينية"، يتعرض النائب عن حزب المحافظين أندرو بريدجين Andrew Bridgen لحملة مركزة من جانب الجماعات اليهودية ووسائل الإعلام الخاضعة للوبي اليهودي؛ وذلك لمجرد أن النائب المذكور قد تكلم عن قوة "اللوبي اليهودي" في الولاياتالمتحدة، مسميا هذا اللوبي باسمه، أي "اللوبي اليهودي" Jewish Lobby . وقد أثار نطق النائب بريدجين بهذه الحقيقة البديهية حفيظة الجماعات اليهودية التي باتت تنعته بال"معادي للسامية"، مع تذكيرها بحادثة تعرض بريدجين لشبهة ممارسة الاعتداء الجنسي سنة 2011، مع العلم بأن هذا الاتهام كان قد سُحب بعد أسبوع من إطلاقه؛ إثر تبين عدم صحته. ونفى "بردجين" أن تكون لديه أية مشاعر "معادية للسامية"، على أن الأمر الأكثر إثارة للاهتمام في هذه القضية، قوله: "إن تعليقاته بالنسبة إلى "اللوبي اليهودي في الولاياتالمتحدة" أتت؛ لتعكس ما سمعه شخصيًّا في أميركا على لسان إعلاميين وسياسيين أمريكيين أكدوا له أنهم لا يستطيعون قول أو كتابة أي شيء يتضمن انتقادا ما للسياسات "الإسرائيلية"؛ بسبب قوة اللوبي اليهودي هناك – أي في أمريكا. بكلام آخر، فإن الإعلاميين والسياسيين الأمريكيين غير اليهود يعترفون في لقاءاتهم وأحاديثهم الخاصة بتبعيتهم للوبي اليهودي، وعجزهم التام عن التصدي لقوة هذا اللوبي.