توعد كل مزارعى القطن فى مصر قائد الانقلاب العسكرى سيسنياهو بعدم زراعة القطن مرة أخرى فى أراضيهم؛ نظرا لانخفاض أسعاره هذا العام، كما حمل المزارعون، قائد الثورة المضادة سيسنياهو المسئولية عن المحصول فى مصر، مع أنه المحصول المهم بالنسبة للفلاح المصرى، وكان يُطلق عليه الذهب الأبيض، و يقيم احتفالات قبل جنى القطن، وأتذكر عندما كنت فى صغري، كنت أسمع أغانى الفلاحين التى تقول: القطن نور يابا الحج أنا عاوز أتصور القطن لوز أنا عاوز أتجوز. وهذه حقيقة كان الفلاحون يؤجلون كل المناسبات بعد جنى القطن، و كل فلاح ينتظر جنى القطن؛ لكن انخفاض سعر القنطار هذا العام إلى أدنى مستوى له جعل الفلاحين يضربون عن زراعته؛ ليصبح عام 2014 الأسوأ فى تاريخ الفلاح المصرى، وتوعدوا قائد الانقلاب العسكرى بعدم زراعته، وهو ماسيؤدى لانقراض المحصول الرئيسى للفلاح المصرى. فى البداية، سألت الحاج عبدالله الصافى عبدالمولى من قرية المهدية، مركز أبو المطامير محافظة البحيرة عن سبب تدنى محصول القطن، فقال لى: "لقد رفع قائد الانقلاب جميع الأسعار، ماعدا محاصيل الفلاح، حتى الجاز الذى كنا نروى به الأرض رفع أسعاره بطريقة جنونية، وحتى الكيماوي والأسمدة الزراعية قام برفعها فى مقابل ذلك تسبب فى تدنى أسعار محاصيل الفلاح إلى أدنى مستوى"، ووصف "عبدالمولى" بأن عام 2014، هو أسوا عام فى تاريخ الفلاح المصرى. وقال الحاج صلاح على من مركز الرحمانية: "إن تكلفة ري فدان القطن هذا العام زادت 200 جنيه بعد رفع قائد الانقلاب أسعار الجاز، وأكد صلاح على أن ري فدان القطن العام الماضى كان يكلف 300 جنيه؛ لكن بعد رفع أسعار السولار زادت التكلفة إلى 500 جنيه، ويضيف أن تكلفة خدمة أرض القطن من حرث الأرض وخلافه زادت من 300 جنيه إلى 500 جنيه، والسبب رفع أسعار المحروقات، بينما تدنى سعر محصول القطن. وأكد أن الري والحرث فقط لفدان القطن يكلف 1000جنيه، ويحتاج فدان القطن إلى 10 شيكارة سوبر إلى جانب 4 شيكارة يوريا سعر الشيكارة الواحدة 180 جنيه تم شراء أغلبها من السوق السوداء؛ لأن الجمعية الزراعية لا توفر إلا 2 شيكارة فقط للفدان، ونضطر إلى شراء الباقى من السوق السوداء. وقال الحاج مصطفى الخياط، أحد مزارعى القطن بقرية سنهور المدينةكفر الشيخ: "إنه قام هذا العام بزراعة مساحة 10 فدادين قطن على أمل أن سعره مناسب؛ لكنه ندم على زراعته حينما علم أن سعر قنطار القطن هذا العام 900جنيه فقط، وتكلفة جنى قنطار القطن تكلف 600 جنيه، ناهيك عن الأسمدة والري. كما يؤكد "الخياط" أن رش فدان القطن الواحد تكلف 2000 جنيه، وسعر محصول القطن هذا العام يساوي جمعه فقط، كما أكد أن عام 2014، هو أسوأ عام فى تاريخ الفلاح المصرى، وقال: "إنه لن يقوم بزراعته مرة أخرى". وقال الحاج رأفت الصياد من عزبة البحرى: "إننا كنا ننتظر جني محصول القطن، لكن هذا العام لا نريد الذهاب إلى القطن؛ لأن أسعاره "تسد النفس" بعد أن كان الذهب الأبيض للفلاح المصرى، وكنا ننشد الأغانى؛ فرحة بجنيه وكنا نقول محلى ابتسامة الصبح فى الصبحية وأنا فى غيطي باجمعه بايديه أبويه قالى قوم اسرح الفجرية، لكن هذا العام هو عام سد النفس للفلاح المصرى". بينما أكد إبراهيم جمعة الحداد، أحد مزارعى القطن، أن الجمعية الزراعية تبيع شيكارة بذرة القطن الواحدة ب 150 جنيه، لكن عند بيع المحصول نبيعه بأرخص الأسعار. ويؤكد الحاج عبدالمنعم الصياد أن نظام مبارك، والنظام الصهيونى قاموا بإخفاء القطن المصرى طويل التيلة؛ حيث كان من أجود الأقطان فى العالم، وقررت إسرائيل والوزير الصهيونى فى حكومة مبارك، يوسف والي إخفاء القطن طويل التيلة، واستبداله بقطن متوسط التيلة وقصير التيلة. مبارك سبب انقراض زراعة الكتان فى مصر، والسيسى سيتسبب فى انقراض زراعة القطن فى مصر. الجميع يعلم أن مبارك وتلميذه السيسى، هما أصدقاء للصهيونية العالمية، وقد قام مبارك بخفض سعر الكتان الذى كنا نستخرج منه المنسوجات، وهذا أدى إلى انقراض زراعة الكتان فى مصر. واليوم يقوم تلميذ مبارك سيسنياهو بخفض سعر القطن؛ كى تنقرض زراعته فى مصر، وهذا ما تريده إسرائيل.