قام آلاف الأشخاص، في ميدان كتالونيا بمدينة برشلونة، بتظاهر بدعوة من منظمة تدعى "المجتمع المدني في كتالونيا"، المعارضة للاستفتاء المزمع إجراؤه في (9) نوفمبر المقبل في الإقليم، والمدافعة عن وحدة إسبانيا، حيث ردد المتظاهرون عبارة "إسبانيا للجميع"، رافعين أعلام إسبانيا، وكتالونيا. وأعرب المتظاهرون، عن احتجاجهم إزاء دعوات الانفصال، واصفين داعميه ب "الإرهابيين، والإنفصاليين"، مؤكدين أن كتالونيا ستبقى جزءاً لا يتجزأ من إسبانيا، في حين قدم حزبا الشعب المعارض في برلمان كتالونيا، و"سيتوتادانس"، دعمهما للمظاهرة. وشددت الكلمات التي ألقيت خلال المظاهرة على ضرورة التذكير بأن كافة تراب كتالونيا تابع لإسبانيا، حيث أوضح "ألبيرت ريفيرا"، زعيم حزب "سيتوتادانس"، أن عدو كتالونيا ليس إسبانيا، وإنما الإدارة السيئة، والفساد، والأزمة الاقتصادية. بدورها، قالت "أليشيا سانشيز كاماتشو"، زعيمة حزب الشعب، إنه "لن يكون هناك أي استفتاء على الاستقلال في (9) نوفمبر المقبل". وفى سياق متصل، أظهر احتفال إسبانيا اليوم بالعيد الوطني "هسبانيداد"، الوحدة بين أطياف الشعب في البلاد، في مواجهة الدعوات المؤيدة للاستقلال، حيث حضر رئيسا إقليمي "الباسك"، وكتالونيا، العرض العسكري الذي نُظم في العاصمة مدريد، وحضره الملك الإسباني "فيليب السادس، ورئيس الوزراء "ماريو راخوي" ، ورئيسا مجلسي النواب، والشيوخ، فضلاً عن قادة أحزاب سياسية، ورؤساء الأقاليم ذات الحكم الذاتي في البلاد. وكانت المحكمة الدستورية الإسبانية، علقت الشهر الفائت، الاستفتاء حول الاستقلال، الذي كان من المقرر إجراؤه في 9 نوفمبر المقبل، في إقليم كتالونيا، شمال شرق البلاد، وذلك بعد قبولها بالاجماع للطعن الذي قدمته الحكومة الإسبانية في هذا الإطار. ويسعى إقليم كتالونيا، الذي يضم كلا من مقاطعات "برشلونة"، و"غرندة"، و"لاردة"، و"تراغونة"، إلى تنظيم استفتاء حول الاستقلال عن إسبانيا، وتعتبر كتالونيا من المناطق الاقتصادية الإسبانية الأكثر ديناميكية.