رد النائب حسن ديكان العضو في لجنة الأمن والدفاع النيابية ما شهدته الأيام الأخيرة من تدهور امني ملحوظ يستهدف المدنيين إلى ما وصفه ب"الخدر الأمني" الذي أصاب الأجهزة الأمنية مؤخرا، داعيا إلى تطهير بعض الجيوب "الإرهابية" التي لا زالت نائمة في العراق، على حد تعبيره. وقال ديكان: نحن في لجنة الأمن والدفاع نعتقد أن التصعيد الأمني الذي شهده الشارع العراقي مؤخرا هو بسبب "الترهل والخدر الأمني" الذي أصاب بعض عناصر الأجهزة الأمنية مؤخرا، حسب وصفه. وشهدت العاصمة بغداد الأربعاء الماضي ستة انفجارات، فقد انفجرت مفخختان في سوقين شعبيين بمدينة الصدر، أسفرتا عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 72 آخرين، وجرى تفكيك 3 مفخخات اخرى قبل انفجارها داخل المدينة، في حين انفجرت سيارتان في منطقة الحرية دون معرفة الخسائر، فيما قتل 5 أشخاص، وأصيب 8 آخرون بانفجار عبوة ناسفة في منطقة الدورة، وفككت الأجهزة الأمنية سيارة مفخخة في منطقة ابو دشير جنوب بغداد، فضلا عن انفجار سيارة مفخخة غرب بغداد، أسفرت عن جرح 5 أشخاص. كما شهدت الايام الماضية تفجيرات في الكاظمية وديالى، أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة المئات. وأضاف النائب البرلماني قد يكون ما يحدث في العراق هو عمليات نوعية لدول إقليمية لديها مصالح في العراق أو هي عمليات إستراتيجية، الهدف منها ابقاء قوات الاحتلال الأمريكية داخل المدن وتعطيل عملية انسحابها. واستدرك: لكننا نرى أن كل ما يجري هو بسبب "الخدر الأمني" الذي تمارسه بعض أجهزتنا الأمنية، مشيرا الى ان العراق لا زال يحتضن بعض جيوب "الإرهاب" النائمة، وان على الحكومة تطهير تلك الجيوب التي صعدت من عملها المسلح تزامنا مع "الخدر الأمني" الذي نعتقد أنه ليس في محله، على حد قوله. وعن مخاوف العراقيين من محاولة إشعال فتنة طائفية مجددا في العراق قال ديكان: الشعب العراقي غادر النعرة الطائفية قبل أن يغادرها السياسيون، وبدا أبناء الوطن موحدين، وبالتالي فلا خوف عليهم من أية محاولات جديدة لجرهم الى نزاعات طائفية مرة أخرى. وكان البرلمان قد قرر استدعاء قيادة عمليات بغداد بسبب التدهور الأمني والتطورات الأخيرة التي شهدتها بغداد وبعض المحافظات والخروقات الامنية التي كانت وراء الانفجارات الأخيرة. يذكر انه من المقرر أن تغادر قوات الاحتلال الأمريكية القتالية المدن والاقضية العراقية بنهاية يونيو تمهيدا للانسحاب التام من العراق بحلول اغسطس 2010، حسب خطة الرئيس الامريكي باراك اوباما، فيما زعمت اتفاقية الاذعان بين الولاياتالمتحدة والحكومة الحالية على مغادرة القوات الامريكية العراق قبل نهاية العام 2011.