غادر الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس عمّان على عجل مقر المجلس الوطنى متوجها إلى رام الله قاطعا زيارة كان من المفترض أن تستمر حتى الثلاثاء يحضر خلالها اجتماعات اللجنة المركزية لحركة فتح، حسبما علم من مصادر فلسطينية موثوقة. وبعد مغادرة ابومازن مقر المجلس تبعه محمد راتب غنيم (ابو ماهر) مسؤول التعبئة والتنظيم وغادرا معا المقر فعاد الاول فورا الى الضفة الغربية والآخر الى تونس حيث مقر إقامته. بعد فشله فى الحصول على موافقة بتنحية حكومة حماس أبو مازن يقاطع اللجنة المركزية لفتح غادر الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس عمّان على عجل مقر المجلس الوطنى متوجها إلى رام الله قاطعا زيارة كان من المفترض أن تستمر حتى الثلاثاء يحضر خلالها اجتماعات اللجنة المركزية لحركة فتح، حسبما علم من مصادر فلسطينية موثوقة. وبعد مغادرة ابومازن مقر المجلس تبعه محمد راتب غنيم (ابو ماهر) مسؤول التعبئة والتنظيم وغادرا معا المقر فعاد الاول فورا الى الضفة الغربية والآخر الى تونس حيث مقر إقامته. وذكرت المصادر أن (أبو مازن) غادر بسبب خلافات حول ملف المفاوضات مع (حماس) تنصب على تشكيل حكومة وحدة وطنية. ولم تعط المصادر أي تفاصيل اضافية. وتحدثت مصادر أخرى عن خلاف بين أبو مازن وأمين سر حركة فتح فاروق القدومي حول رئاسة اجتماعات مركزية فتح. على أن مسؤولا فلسطينيا أكد أن الاجتماع لا زال قائما مساء اليوم برئاسة القدومي، رغم رحيل عباس . وقال مسؤول آخر إن اجتماع اللجنة المركزية ألغي عقب مغادرة أبو مازن. و قال أمين سر اللجنة فاروق القدومي في بيان بثته وسائل إعلام محلية «إن التأجيل جاء لوجود أسباب طارئة تمس أمن الوطن مما اضطر اللجنة المركزية إلى تأجيل الاجتماع وتكليف عدد من الاخوة الاعضاء للسفر لمعالجة هذه القضايا التي لا تحتمل التأجيل». وأضاف «سيعلن عن موعد جديد لعقد اللجنة المركزية في وقت قريب». لكن مصادر فلسطينية اكدت ان «ابومازن حاول الضغط على اعضاء اللجنة المركزية لاعطائه الضوء الاخضر لاسقاط حكومة حماس وتشكيل حكومة تكنوقراط الا ان اللجنة المركزية رفضت اعطائه الموافقة واكدت على خيار حكومة الوحدة الوطنية». وتجتمع مركزية فتح في عمّان للمرة الثانية خلال ثلاثة أشهر وذلك وسط فشل جهود عربية لتشكيل حكومة وحدة فلسطينية بين قطبي الساحة هناك- فتح وحماس التي تسيطر على الحكومة الحالية. وكان مسؤولون في فتح- كبرى فصائل منظمة التحرير- قالوا إن مركزية الحركة ستناقش "الأحداث الدامية، الاعتداءت الإسرائيلية والفلتان الأمني" في الأراضي الفلسطينية وفشل جهود الوساطة القطرية بين فتح وحماس. يذكر أن وزير خارجية قطر حمد بن جاسم آل ثاني فشل الأسبوع الماضي في محاولات دفع هذين الفصيلين الرئيسين إلى اتفاق على وثيقة مشتركة من ست نقاط تتضمن اعتراف حماس بالكيانالصهيونى تمهيدا لتشكيل حكومة وحدة وطنية بعد أشهر من المفاوضات المتعثرة. وتزامن ذلك مع تفجر الأوضاع الأمنية لا سيما في غزّة ما ينذر باستعار حرب أهلية بينما تتزايد احتمالات توسيع نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد القطاع. وفى إشارة إلى الأنباء التى ترددت عن خطة أمريكية صهيونية متعددة الجوانب لإسقاط حكومة حماس أكد صلاح البردويل الناطق الإعلامى باسم حركة حماس فى المجلس التشريعي في قطاع غزة أن أي قرار بإنشاء جيش أو قوة عسكرية تابعة للرئيس الفلسطيني أو غيره يجب أن تخضع لمنطق الدفاع عن الشعب الفلسطيني ومواجهة الاحتلال والدفاع عن المقدسات المستباحة لا أن يكون منطقها مواجهة حركة حماس. وقلل البردويل من تقارير إسرائيلية تحدثت عن جيش للرئاسة يجري تدريبه فى مكان ما بأريحا بإشراف وتمويل أميركيين يكون قادراً على "تحمل المسؤوليات التي تناط به".
ووصف التقارير الإسرائيلية بهذا الشأن بأنها مبالغ فيها على اعتبار انها موجهة لأهداف معينة وبالتالي لا يمكن الوثوق بصحتها، وأضاف حين طرحت فكرة إقامة هذا الجيش فى وقت سابق نفاها الرئيس الفلسطيني ونفاها أيضاً مستشاروه والمقربون منه.