ذكر "المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان" في تقريره الأسبوعي أن قوات الاحتلال استمرت في ممارسة أعمال التوغل والاقتحام واعتقال المواطنين الفلسطينيين بشكلٍ يوميٍّ في معظم محافظات الضفة الغربية. وخلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالي (16-22/4/2009)، نفذت تلك القوات (27) عملية توغل على الأقل في معظم مدن الضفة الغربية وبلداتها ومخيماتها، اعتقلت خلالها (15) مواطنًا فلسطينيًّا، من بينهم ثلاثة أطفال. ومن خلال رصد باحثي "المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان" في الضفة الغربية وتوثيقهم للانتهاكات الصهيونية المقترفة بحق المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، بات واضحًا أن قوات الاحتلال تتعمد إساءة معاملة المدنيين الفلسطينيين والتنكيل بهم وإرهابهم أثناء اقتحام منازلهم، وإلحاق أضرار مادية في محتوياتها، وتدمير أجزاء من أبنيتها. وخلال هذا الأسبوع، سيطرت قوات الاحتلال على خمسة منازل سكنية وحولتها إلى نقاط مراقبة عسكرية، الأول في قرية طورة الغربية، جنوب غربي مدينة جنين، والثاني في قرية صافا، شمالي مدينة الخليل، وثلاثة منازل في بلدة كفل حارس، شمالي محافظة سلفيت. وفي إطار أعمال الحماية التي توفرها للمغتصبين، اقتحمت قوات الاحتلال، معززةً بعدد كبير من الآليات العسكرية، صباح يوم الأحد الموافق 19/4/2009، بلدة كفل حارس، شمالي محافظة سلفيت، وفي ساعات المساء بدأت أعداد كبيرة من المغتصبين تتوافد إلى البلدة، وقدر شهود عيان عددهم بحوالي ستة آلاف مغتصب، ومع شروع المغتصبين بالتوافد إلى البلدة، فرضت قوات الاحتلال حظر التجوال على سكانها، ومنعت المواطنين من الخروج من منازلهم. ثم بدأ المغتصبون بإقامة طقوسهم الدينية في العديد من الأضرحة والمقامات الدينية، واعتدوا على مركبات المواطنين وأتلفوا إطاراتها وكسروا زجاجها، فضلاً عن تكسير نوافذ عدة منازل وخلع أبوابها. وتمت جميع تلك الاعتداءات تحت سمع قوات الاحتلال وبصرها التي لم تتدخل لمنعها