كشفت مؤسسة الكرامة لحقوق الإنسان عن مقتل معتقلين اثنين داخل مقار الاحتجاز بسبب تعذيبهم وتعرضهم للإهمال الطبي، وقال أحمد مفرح الباحث بالمؤسسة إن معتقلا قتل داخل قسم شرطة الرمل ثان في السابع عشر من هذا الشهر، وتعمدت وزارة الداخلية إخفاء التفاصيل الخاصة بمقتله بترحيل المعتقلين الموجودين داخل القسم. وأضاف مفرح أن المعتقل الثاني وهو أحمد سالم سيد البالغ من العمر تسعة وأربعين عاما توفي داخل سجن العريش المركزي، بعد تعنت إدارة السجن في نقله للمستشفى إثر إصابته بأزمة قلبية حادة. وأكد أهالي المعتقلين داخل سجن العريش المركزي أن إدارة السجن استعانت بالقوات الخاصة لقمع المعتقلين عقب حالة الغضب التي سيطرت عليهم بعد وفاة زميلهم المعتقل. وتقول المؤسسة إن حالتي القتل جاءت لتلقي مزيدا من الضوء على المعاناة التي يلقاها المحتجزون من أبناء سيناء في سجون العزولي وعجرود، مطالبة النيابة العامة بالقيام بدورها في هذا الشأن. كانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أصدرت في وقت سابق تقريرا موجزا حول حالات الوفاة التي وقعت في السجون ومراكز الإحتجاز المصرية في شهر أغسطس الماضي وقال التقرير،:"إن السلطات المصرية لا تظهر أي احترام لحقوق الإنسان، ولا تبدي أي التزام بأي من الإتفاقيات الدولية التي صادقت عليها الدولة المصرية وبصورة مستمرة تتصاعد انتهاكات حقوق حقوق المعتقلين على خلفية سياسية أومدنية / جنائية في السجون المصرية ومركز الشرطة والأقسام أدت إلى وفاة العديد منهم بسبب التعذيب والإهمال الطبي". وأضاف التقرير "إن غالبية المحتجزين يتعرضون لعمليات تعذيب ممنهجة، ولأوضاع احتجاز غير آدمية وإهمال طبي وسوء رعاية أودت بحياة 92 محتجزا على الأقل منذ الثالث من يوليو من العام الماضي وحتى نهاية شهر أغسطس الجاري دون أن تقوم السلطات بإجراء تحقيقات نزيهه وشفافة تؤدي إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم".