حمَّل أحمد مفرح, الباحث في مؤسسة الكرامة لحقوق الإنسان بجنيف، وزارة داخلية الانقلاب مسئولية التستر على حالتي قتل جديدتين بداخل أماكن الاحتجاز في أقل من أسبوع؛ بسبب الإهمال الطبي والتعذيب، مشيرا إلى أن حالات القتل داخل أماكن الاحتجاز تتم بسبب الإهمال الصحي المتعمد للمعتقلين الذين يتساقطون شهريا في انتظار دورهم في جريمة القتل البطيء. وأوضح مفرح- في بيان لمؤسسة الكرامة- أن وزارة داخلية الانقلاب تتستر على جريمة قتل خارج إطار القانون بداخل قسم شرطة الرمل ثاني، منذ السابع عشر من الشهر الجاري، حيث فشلت حتى الآن كل المحاولات لمعرفة التفاصيل الخاصة بمقتل سجين داخل السجن، خصوصا وأنه منذ اللحظة الأولى تعمدت وزارة الداخلية ترحيل المعتقلين المتواجدين بداخل قسم الشرطة والتستر تماما على الحادث. ولفت إلى مقتل أحمد سالم سيد أحمد سالم، البالغ من العمر 49 عاما، فجر اليوم الإثنين، داخل سجن العريش المركزي، بعد تعنت إدارة السجن في نقله للمستشفى لتلقي العلاج، بعد إصابته بأزمة قلبية حادة. في الوقت الذي أكدت فيه أسر وأهالي المعتقلين بداخل سجن العريش المركزي أن إدارة السجن استعانت بالقوات الخاصة لإرهاب المعتقلين عقب حالة الغضب التي سيطرت عليهم بعد وفاة زميلهم المعتقل، حيث تعمدت إدارة السجن عدم نقله للمستشفى أو عرضه على طبيب، ما تسبب في وفاته، وذلك على الرغم من توسل وصراخ المعتقلين لأجل طلب الإسعاف له من أجل إنقاذه، ولكنه مات نتيجة الإهمال والتعنت. وأشار إلى أن حالات القتل هذه تأتي فى ظل تكتم تام على أوضاع المعتقلين فى سجون العريش وأقسامها، خصوصا سجن العريش المركزي، وأماكن الاحتجاز غير الرسمية في قسم شرطة العريش 2 ومبنى مباحث أمن الدولة بالشيخ زويد، فيما يظل المحتجزون من أبناء سيناء المعتقلين فى إطار عمليات ما يزعمه الانقلاب ب"الحرب على الإرهاب" بداخل سجن العازولي وعجرود، بمعزل عن العالم الخارجي.