قالت الطبيبة أفيفا روم في مقال على موقع Mind Body Green إنه بالنسبة لبعض النساء تعد الأمومة الجديدة أكثر من كونها تحديًا عابرًا، وإنما هي عزلة وإرهاق ووحدة صعبة.. واكتئاب خطير بعض الأوقات. "أفيفا" تقدم 10 خطوات تساعدكِ على قضاء الشهور الثلاث الأولى من ولادة طفلك بشكل صحي وعقلانية وسعادة: 1 - تناولي الطعام والمشروبات واهتمي بنفسك ربما لا نحتاج في الواقع تناول طعام لشخصين أثناء فترة الحمل، إلا أننا نحتاج حوالي 500 سعرة حرارية إضافية يوميًّا عندما نكون في مرحلة الرضاعة. تناولي الغداء والعشاء، بالإضافة إلى الوجبات الخفيفة بينهما؛ للحفاظ على نسبة السكر في الدم ثابتة. نسبة السكر المتوازنة في الدم ستحافظ على مزاجكِ وطاقتكِ ثابتة، وتأكدي من أن كل وجبة تتضمن بروتينًا ودهونًا عالية الجودة، فهذا الأمر يحميكِ أيضًا من منع اكتئاب ما بعد الولادة. 2- نامي عندما تتمكنين من ذلك من المغري للغاية القيام بكل شيء عدا النوم عندما يكون طفلكِ نائمًا، ولكن من المهم أن تحصلي على الراحة، خاصة إذا كان طفلك يظل مستيقظًا في الليل. الإجهاد وصفة مؤكدة للانفعال والاكتئاب والقلق والانخفاض في مناعتك والذي يؤدي إلى احتمالية أكبر لإصابتك بالإعياء. 3- ضعي توقعات واقعية ولا ترهقي نفسك يظهر في حياتك طفل جديد، وتشعرين بأنكِ غير مؤهلة بالكامل لأنكِ لا تستطيعين حتى الاستحمام أو تناول العشاء على الطاولة، ناهيك عن قيادة فريقكِ في العمل وغيرها من الأمور المختلفة. كل هذه الأمور طبيعية، أنتِ تمتلكين ذراعين فقط وطفلكِ يحتل إحداهما على الأقل. لذلك قومي بوضع توقعات واقعية لنفسك من البداية. خططي لعدم القيام بأي شيء سوى الاهتمام بنفسكِ وطفلكِ في أول أسبوعين من الولادة، ثم إذا كنتِ تريدين أو تحتاجين، قومي بإضافة بعض المهام بشكل استراتيجي وحذر. ربما تستمتعين بالقيام ببعض أمور عالم البالغين، ولكن هوني على نفسكِ وتقبلي الحدود المؤقتة على وقتكِ وطاقتكِ. عدم محاربتكِ لهذه الحدود سيمنحكِ طاقة أكثر، وستستمعين بالوقت مع طفلكِ. 4- خططي للحصول على المساعدة بعد ولادة الطفل ولكن ضعي حدود للمساعدة التي يمكن التخلي عنها الحصول على المساعدة بعد ولادة الطفل أمر لا يقدر بثمن، ويزداد ذلك إذا كان لديكِ أطفال أكبر أيضًا. قومي بإعداد قائمة بأصدقائكِ الذين تعهدوا بإعداد وجبة طعام، وقومي بإعداد قائمة بتفضيلاتك في الطعام، وقومي بإرسالها لأولئك الأصدقاء، ليختار كل منهم ما الوجبة التي سيقوم بإعدادها. ولكن هناك حدود أيضًا. اجعلي أصدقاءك يعلمون أن الزيارة يجب أن تكون قصيرة، وأنكِ ربما لا تريدينه أن يحملوا طفلكِ، وألا يحضروا أبناءهم إذا كانوا مرضى. اجعلي الزوار يعلمون أنكِ لن تقدمي لهم الأمور الممتعة، وأنكِ وطفلكِ سعداء بالترحيب بهم ولكنكِ تقومين أيضًا بحماية أيضًا وقت راحتكِ. 5- خططي للحصول على المساعدة عندما يخفت توهج المولود الجديد ويعود الجميع لأعمالهم يرغب الجميع في المجيء والترحيب بالطفل وتقديم التهاني. ويحصل زوجكِ على إجازة من العمل لفترة من الوقت. تحصلين على مساعدة كبيرة لمدة أسبوعين من ولادة الطفل. وفجأة، يعود الجميع لحياتهم الخاصة، ويعود زوجكِ إلى العمل، وتحاولين التعايش مع الوضع بمفردكِ. هنا يمكن للتخطيط الذكي أن يمنعكِ من الشعور بالضياع. اطلبي من والدتكِ وصديقتكِ المقربة ألا يحضرا للمساعدة إلا بعد عودة زوجكِ إلى العمل. ولا يوجد أي مشكلة في تعيين على مساعدة تساعدك في فترة ما بعد الولادة. 6- خصصي بعض الوقت لنفسك.. هذا ذكاء وليس أنانية ليس هناك شيء براق من أن تكوني أمًّا جديدة، فالطعام ينسكب على ملابسك، وتقومين بتغيير الحفاضات لطفلكِ مرات عديدة في اليوم، ولا تحصلين على نوم كافٍ في المساء. ولكن إضافة بعض البريق يمكن أن يزيد من شعورك بالطاقة والحيوية. لذلك احصلي على جلسة تدليك، واذهبي إلى الكوافير، أو أي من الأمور الممتعة. ساعة واحدة يمكن أن تجدد طاقتكِ وروحكِ. يمكنكِ الحصول على المساعدة لساعتين مرة أو مرتين في الأسبوع وقومي بأي شيء يثير عالمكِ الشخصي. 7 - تحدثي مع أم خبيرة تمنحكِ الحقيقة ليس هناك شيء مثل أم خبيرة تقول لك الحقيقة مما يجعلكِ عاقلة وتضحكين بعد الولادة. رغم أن الأمومة أمر مرح إلا أنه لا يكون ممتعًا وسهلًا دائمًا. يجب أن تعلمي أنكِ لستِ الوحيدة التي تشعرين بالإرهاق، وأنكِ لا تزالين أمًّا مدهشة. 8- اخرجي الهواء الطلق والحركة هما مرهم العقل والروح، كما أن التدريبات الرياضية جيدة للأم الجديد. إذا كان طفلكِ صعب الإرضاء، التنزه أفضل الطرق لمساعدته على النوم. ربما تلتقين ببعض الأمهات ما يساعدك على الحصول على ما تحتاجينه من بعض الحديث مع البالغين. 9- عبري عن احتياجاتكِ لا يعني ذلك إقصاء زوجكِ ووضعه في نهاية القائمة. ولكن الحقيقة هي أنه بينما يمر زوجكِ بتحدياته الخاصة، فإن الأم في الحقيقة هي التي تعاني من تغير في الهرمونات وانخفاض نسبة السكر في الدم إذا لم تحصل على التغذية. تحتاج الأم الجديد لتكون قادرة على الإخبار بما تحتاجه للمساعدة، ولكن للقيام بذلك يجب أن يكون لدينا القدرة على طلب ما نحتاجه، وهو أمر لا ينجح فيه الكثير منا. زوجكِ سيكون له تحدياته الخاصة مع المولود الجديد، لذلك ربما لا ينجح في قراءة ما يدور في ذهنكِ. 10- احصلي على مساعدة عقلية إذا كنتِ تشعرين أنكِ في حاجة لها .. هذا ليس عارًا اكتئاب ما بعد الولادة ليس مزحة، فهذا أمر قد يكون له آثار خطيرة على صحتكِ وسلامتكِ أنتِ وطفلكِ أيضًا. إذا كنتِ تشعرين بأكثر من مجرد القليل من الحزن والإرخاف والاكتئاب والتعاسة .. احصلي على مساعدة طبيب نفسي متخصص في شؤون الأمهات الجدد. وتأكدي أيضًا من الحصول على بعض تحاليل لفقر الدم ومشاكل الغدة الدرقية؛ لأن كلاهما يمكن أن يسببا اكتئاب ما بعد الولادة ويمكن علاجهما بسهولة.