عندما ننظر فى تاريخ الانسان على الارض منذ خلق الله ادم حتى اليوم نجد ان علاقة الانسان بأخيه الانسان هى على هذا النحو: اما علاقة صراع أو أتزان أو تعاون او يصبح أنسان دلدولا لاخر وتطورت العلاقات بين الافراد ليكونوا جماعات وتتحول هذة العلاقات لتصبح بين الجماعات فكل جماعة اما تتعاون مع جماعة اخرى اوتصارعها او هي في حالة اتزان معها او تصبح دلدولا لها. ثم تجمعت الجماعات المتعاونة اكثر لتكون دولا . وأيضا أصبحت العلاقات بين الدول هي اما علاقات تعاون او صراع او اتزان او تصبح دولة دلدولا لدولة خرى ثم تجمعت هذه الدول لتكون أمما كذلك. وفى عصرنا الحالى ننظر حولنا لنجد أن هذة هى العلاقات السائدة بين الامم والدول حولنا فنجد الدول الاوروبية المتعاونة كونت أتحادا أوروبيا او أمة أوروبية هى فى حالة اتزان استراتيجي مع الامة الامريكية والامة الصينية والامة الهندية الخ.......... والامة الامريكية هى مجموعة من الدويلات المتعاونة وهى فى حالة اتزان مع الامة الاوروبية والامة الصينية والامة الهندية وفى حالة صراع مع الامة السوفياتية قبل تفككها الى دويلات واصبح الأن أتزان بينها وبين روسيا أما علاقتها مع دويلات الأمة الأسلامية فهى منقسمة مابين مصارع ودلدولا استراتيجى. أعتقد بعد هذة المقدمة اننا قد فهمنا طبيعة العلاقات الدولية القائمة الأن حتى ننظر فى موقعنا مما يحدث الان من زوابع وكلام حول ما يحدث فى علاقة السنة بالشيعة او العرب بالفرس او الدول العربية بايران . أولا: اذا فرضنا ان ايران هى دولة شيعية فارسية فما هى طبيعة علاقتنا معها فى ظل وجود أمريكا و الكيان الصهيونى بداية سنحلل علاقتنا مع الكيان الصهيونى ,ولا يشك أثنان فى ان علاقة الكيان الصهيونى بالدول العربية والاسلامية هى علاقة صراع ولم تكن فى يوم من الايام علاقة تعاون او اتزان الا فى لحظات قليلة مع بعض الخارجين عن السياق . اما علاقة الدول العربية مع امريكا هى اما صراعا او دلدلة وقد عملت امريكا على تفتيت الارادة الاسلامية والعربية لصالح الكيان الصهيونى وانساق الكل خلف الارادة الامريكية . وطوع الكل امكاناتة كلها خلف هذة الارادة ودخل فى صراعات جانبية لا طائل منها وقّّّّّّّّّّدم عقيدتة وايمانة قربانا لها واصبح بحق دلدولا استراتجيا . بعد ذلك اعود لنقطة البدء وهى العلاقة مع ايران وهل قوة ايران هى قوة محفزة لشعوب الامة العربية تخلق بينهما علاقة تعاون من اجل ان تكون علاقتنا مع ايران هى علاقة اتزان استراتيجى على اقل تقدير اوتعاون فى هذة اللحظة التى تحاول فيها ايران ان تكون علاقة اتزان مع امريكا ام اننا لن نحزن من ان يكون جارنا شريفا ويريد الكل ان يمتطى الفضيلة. أم هل نريد ان تصبح جميع دول المنطقة دلاديل أستراتجية...................! وهل هذا فى صالح دولا متفرقه ام مجتمعه ام ان اللحظه الأن أّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّتيه لنا على طبق من فضه لنعطى أميركا درسا وهى فى هذه الحاله من التخبط والضعف من أجل أن نفرض عليها رؤيه وحدويه للدول العربيه أو للدول السنيه أو سمها كما شئت, من أجل خلق كيان أستراتيجى يكون فى حاله أتزان مع الكيان الأيرانى او الشيعي او الفارسى سمها كما شئت وهذا فى حالة أن نقول أن هذا الكيان و هذة الأمة هى أمة مختلفة عنا وليست من نسيجنا. ثانيا : اذا فرضنا أن ايران هى دولة اسلامية قوية تخلق حالة من الاتزان الاستراتيجى مع الامة الامريكية والامة الصينية والأمة السوفيتية والامة الاوروبية الخ............. فهل نعى هذا التوجه ونعمل على تقويته بتقوية انفسنا ومواجهة الحلف الصهيونى الامريكى ومحاربته فى المنطقة ومحاربة توجهاتة مهما حاول أن يقنعنا ويحول توجهاتنا عن لب الصراع الحقيقى ونرفع افق توجهاتنا ونقطع خيوط العنكبو ت التى تربطنا بهذا التحالف الشيطانى الذى اعلن بلا مواربة ان عدوه الاستراتيجى هو الاسلام ونحن نتناسى تصريحاته ونجعل كلامه نبراسا لنا ووضعنا عقولنا فى اذاننا وبعناها للامريكان حيثما يوجهوننا نركع وحيثما يأمرونا نسجد. فهل يستفيق العرب او السنه او اى تسمية تريدها ليعيدوا التفكير فيما يحدث حولهم ويعيدوا النظر فى توجهاتهم حتى يمسحوا من على انفسهم لقب دلدول استراتيجى.