كشفت مجلة أمريكية عن ارتباط أحد الخاطفين الرئيسيين للطائرات، التي استُخْدِمت في هجمات 11 سبتمبر على الولاياتالمتحدة عام 2001، بالموساد الإسرائيلي. وأوضحت مجلة "أمريكان فري برس" أن اللبناني علي الجراح الذي اعتقل في لبنان بتُهْمة التجسُّس لصالح الكيان الإسرائيلي لمدة 25 عامًا قد ساهم مع ابن عمّه- وهو أحد الخاطفين الرئيسيين للطائرات- في تنفيذ الهجمات التي استهدفت بُرْجَي التجارة العالمييْن. وأكدت أن الجراح الذي كان يتظاهر أمام الناس بأنه من الأنصار المخلصين للثورة الفلسطينية اتضح الآن أنه كان عميلاً للموساد لفترة أكثر من عقدين من الزمن وخان شعبه عبر تَجَسُّسه على الفصائل الفلسطينية وحزب الله اللبناني. وأشارت المجلة إلى أن هذه المعلومات الجديدة التي تدل على ضلوع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي" الموساد " في حادث 11 سبتمبر أوردتها صحيفة "نيويورك تايمز" في عددها الصادر في 19 فبراير الماضي. وفقًا لوكالة "سما" الفلسطينية. وحسب الرواية الأمريكية فإن الهجمات التي استهدفتها في 2001 قام بتنفيذها 19 شخصًا على صلة بتنظيم "القاعدة"، وانقسم منفذو العملية إلى أربعة مجاميع ضمت كل منها شخصًا تلقى دروسًا في معاهد الملاحة الجوية الأمريكية. وتَمّ تنفيذ الهجوم عن طريق اختطاف طائرات نقل مدني تجارية، ومن ثم توجيهها لتصطدم بأهداف محددة. وتَمّت أول هجمة في نيويورك، حيث اصطدمت إحدى الطائرات المخطوفة بالبرج الشمالي من مركز التجارة العالمي. وبعدها بدقائق، اصطدمت طائرة أخرى بالبرج الجنوبي. وبعد ما يزيد عن نصف الساعة، اصطدمت طائرة ثالثة بمبنى البنتاجون. أما الطائرة الرابعة كان من المفترض أن تصطدم بهدف رابع، لكنها تحطمت قبل الوصول للهدف. وبعد ساعات من أحداث 11 سبتمبر، وجهت الولاياتالمتحدة أصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة وزعيمها أسامة بن لادن. وأحدثت هذه العملية تغييرات كبيرة في السياسة الأمريكية حيث بدأت مع إعلان الولاياتالمتحدة الحرب على ما يسمى ب "الإرهاب"، وأدّت هذه التغييرات لحرب في أفغانستان والعراق.