ومازالت مصر تفقد نوابغ الوطن ضريبة غالية لهذا الانقلاب الدموى الذى قتل و اعتقل الشرفاء للحفاظ على حياته الباطلة، ومن هنا ننشر لكم قصة الشهيد الدكتور سيد علي عبد الجواد الخولى ، يبلغ من العمر 34 عامًا، متزوج و عنده طفلين. حصل الشهيد الدكتور " الخولى" على الدكتوراة فى العلوم السياسية، كان دكتور بكلية اقتصاد و علوم سياسية - جامعة القاهرة، كان باحثُا فى معهد الدراسات الإفريقية، وكان أستاذ فى المعهد العالى للدراسات الإسلامية، كان عضواً فى لجنة سفراء الدستور 2012، كان عضواً فى منظمة الدراسات الافريقية، كان يدُرس فى جامعة بيروت، كان مستشار بالتحكيم الدولى. لم ينتمى الشهيد الدكتور لأى حزب سياسى، ولكن كان ذو توجه إسلامى يبحث عن شرع الله . رفض الشهيد الانقلاب العسكرى الذى قاده السيسى 3 يوليو الماضى وعندما حدثت الإبادة الجماعية بميدانى "رابعة العدوية والنهضة"، خرج مع رافضى الانقلاب ليعلن رفضه لهذه المذبحة اللاإنسانية التى حدثت لمعتصمى رابعة والنهضة السلميين. نزل "الخولى" ليشارك فى مظاهرات رافضى الانقلاب بمنطقة العمرانية بالهرم جيزة فى جمعة الغضب 16 / 8 / 2013 عقب فض مجزرتى رابعة و النهضة، ولكن قوات السيسى تعاملت مع الثوار السلميين بكل قسوة ووحشية، واطلقت وابلًا من الرصاص الحى على الثوار مما أدى إلى استشهاد الدكتور سيد الخولى والعشرات من الثوار. أُشتهر الشهيد الدكتور بالأخلاق الحسنة و كان محبوبًا من الجميع، وكان أحد الداعين إلى مناقشات تقريب وجهات النظر بين النشطاء. ويعد الشهيد الدكتور الخولى ليس أول ولا أخر نوابغ مصر و ثروات مصر البشرية التى تذهب هباءًا على يد سلطات الانقلاب الصهيونية، فمازالت مصر تنزف دمًا بنوابغ وعباقرة ضريبة لحرية الشعب المسلوبة من قبل سلطات الانقلاب الغاشم.