سادت مصر حالة من الفوضى و التدنى منذ الانقلاب العسكرى الذى أعاد البلاد للخلف فقط من أجل الحفاظ على مصالحه التى تراكمت دون النظر للشعب، فاستباح القتل و فرق الشعب المصرى، هذا بالأضافة إلى حالة الاحتجاجات العمالية التى شهدتها البلاد تصاعدًا في كل من شركات "وبريات سمنود" و"النصر للمواسير" و"فينسيا للسيراميك"، وتمثلت هذه الاحتجاجات في إضرابات عمالية أو تظاهرات أو اعتصام داخل مقرات عملهم. فسادت حالة من القلق بين عمال مصنع "وبريات سمنود" بعد قرارات الإدارة بتشغيل نصف عمال المصنع، وصرف أجورهم الثابتة والمتغيرة، مع صرف الأجر الثابت فقط للنصف الآخر من العمال دون المتغير، وعدم الاستعانة بهم في التشغيل، وهو ما يعني تسريح نصف العمال، وقال العمال إن الإدارة تتبع سياسة "فرق تسود" بزرع الوقيعة بين العمال المضربين منذ ما يقرب من أسبوعين بحيث يفرح من عادوا للعمل مرة أخرى فيفضون إضرابهم بينما يبقى الآخر الذي تم إيقافه عن العمل مضربًا وبذلك يتم فض الإضراب تدريجيًا. كان 1300 عامل من عمال مصنع وبريات سمنود، دخلوا في إضراب مفتوح عن العمل داخل المصنع بسبب عدم صرف الأجور المتغيرة منذ شهر سبتمبر العام الماضي وعدم صرف الأجر الأساسي منذ شهر فبراير 2014، رغم وعود إبراهيم محلب رئيس حكومة الانقلاب بصرف رواتب العمال. في الوقت الذي اقترب فيه عمال شركة النصر لصناعة المواسير الصلب من يومهم الأربعين من الإضراب الذي بدأوه منذ منتصف شهر يوليو الماضي، احتجاجًا على القرارات التعسفية التي أصدرها رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية المهندس زكي بسيوني، بعدم صرف أية مستحقات للعاملين بخلاف الأجر الشهري، بما يعني حرمانهم تمامًا من كافة المنح والمكافآت والمزايا النقدية التي كانت تُصرف لهم بشكل منتظم منذ ما يقرب من ثلاثين عامًا، علاوة على حرمانهم من مكافأة الأرباح السنوية التي تعادل 12 شهرًا، تخفيض الحافز الشهري بنسبة 70%. كما أصدر بسيوني قرارات بمجازاة 31 عاملًا ومهندسًا ومحاسبًا بالشركة بالخصم من مرتباتهم بنسب تتراوح من 50 إلى 100%، ولمدد تتراوح من شهرين إلى 6 أشهر. مصنعى فينسيا 1 وفينسيا 2 للسيراميك فيما يواصل ألفا عامل من عمال مصنعي فينسيا 1 وفينسيا 2 للسيراميك بمدينة السادس من أكتوبر، حيث لا تزيد مرتبات غالبية العمال عن 800 جنيه رغم مرور عشرات الأعوام على أغلبهم، ولا تتعدى الزيادة التي يطالب بها العمال ال 10% من الأجر بحيث يكون متوسط الرواتب ألف جنيه، وهو الطلب الذي يقابله رجل الأعمال فاروق مصطفى، مالك الشركة بالرفض. كما يطالب العمال بتعديل لائحة الأرباح الشهرية والسنوية، وتعديل بدل الإضافي، وصرف بدل المخاطر، وتحسين إجراءات الأمان والصحة العامة داخل الشركة. فيما رد مالك الشركة على مطالب العمال بمنعهم من التوقيع في دفاتر الحضور والانصراف أو حتى دخول المصنع لتعتبر أيام الإضراب للعمال غياب متعمد، كما دفعت إدارة الشركة دفعت بعمال النظافة وبعض العمال الذين لم يشاركوا في الإضراب للعمل على خط الإنتاج الأول (من أصل أربعة خطوط) في محاولة لتشغيل المصنع وكسر الإضراب. عمال مصر إيران لصناعة الغزل والنسيج بالسويس دخل نحو 2000 عامل بشركة "مصر إيران لصناعة الغزل والنسيج" بالسويس في إضراب عن العمل، الخميس، احتجاجًا على عدم صرف الأرباح المتأخرة. وقام العمال المضربون بوقف العمل بجميع مصانع الشركة وعددها 6 مصانع، ووقف جميع الماكينات بها، وقال العمال إنه كان من المفترض أن يحصلوا على الأرباح في شهر يونيو الماضي، وكذلك العلاوات المتأخرة إلا أن مدير الشركة امتنع عن صرفها، كما امتنع عن التواجد بمقر الشركة وأغلق جميع هواتفه. وأشار العمال إلى أن الشركة تحقق أرباحًا طائلة، خاصة أنها تصدر الغزل لكثير من دول العالم، وعلى الرغم من ذلك فإن الشركة عليها ديون كثيرة للكهرباء والمياه والتأمينات والبنوك، وتابع العمال، إنهم مقبلون على العام الدراسي الجديد، وإنهم كانوا ينتظرون الأرباح والعلاوات لمساعدتهم في سداد المصاريف ومستلزمات أبنائهم الطلاب. ولفت العمال إلى امتناع إدارة الشركة عن إرسال أتوبيسات لنقل العمال إلى مصانعهم، سواء المقيمون بالمدينة السكنية التابعة للشركة أو المقيمون خارجها، مما يكبدهم نفقات إضافية للذهاب إلى أعمالهم والعودة إلى بيوتهم يوميًا.