هنا فى الإسماعيلية أصبحت المزحة حقيقة وأصبح الأمر مأساة يومية تتكرر بمستشفى الإسماعيلية العام، ويقع ضحيتها عشرات المرضى الذين يترددون على المستشفى أملا في الشفاء، سببها الانقطاع المستمر والمتواصل لساعات طويلة للتيار الكهربائي، في الوقت الذي لا تعمل به المولدات، لتنذر بكارثة إنسانية قد تحدث داخل المستشفى. وقالت مصادر طبية إن المستشفى يعاني في ظل انقطاع التيار الكهربائي المستمر وتعطل المولدات الكهربائية عن العمل، وكان آخر المآسي التي شهدها المستشفى اليوم هو إجراء عملية استئصال رحمي لسيدة بالمستشفى على أضواء كشافات الهواتف المحمولة لمدة ساعتين متواصلتين، وسط ارتفاع درجات الحرارة والظلام الذي يخيم على الغرفة. وأضافت المصادر أن الطبيب عاطف السماك، استشاري أمراض النساء والتوليد بمستشفى الإسماعيلية العام، والطبيب نادر محسن اللبيدي، أخصائي النساء، والفريق الطبي المرافق لهما، أجروا الجراحة الدقيقة والشديدة الخطورة على أضواء كشافات المحمول، بسبب انقطاع التيار الكهربائي. من جانبها كشفت مصادر إدارية بالمستشفى عن أن هناك 12 مولدا كهربائيا بالمستشفى جميعها معطلة ولا تعمل، على الرغم من إبلاغ قسم الصيانة، ولا يتم إصلاح أكثر من مولد او اثنين، ولا يعملون بكل طاقتهم، وما يلبثون أن يصيبهم العطل مرة أخرى. وأشارت المصادر إلى أن انقطاع التيار الكهربائي وتعطل المولدات قد ينتج عنه الكثير من الكوارث، خاصة بالنسبة لحضانات الأطفال، مما قد يعرضهم للوفاة بسبب توقف العمل بالحضانات، فضلا على توقف ماكينات الغسل الكلوى عن العمل، وأجهزة مبردات الهواء التى يحتاجها الأطباء خاصة داخل غرف العمليات، هذا غير اضطرار الأطباء إلى إجراء العمليات الجراحية على أضواء كشافات الهواتف المحمولة.