في ذكرى مجزرة فض اعتصامي رابعة والنهضة، قام "بيلدت" وزير خارجية السويد بالتفاعل مع تقرير "هيومن رايتس ووتش"حول هذه المجزرة،فغرد عبر حسابه على تويتر: "في ميدان رابعة، منذ عام مضى، نفذت السطات المصرية إحدى أكبر عمليات القتل الجماعي في عصرنا الحديث"، وأرفق في نهاية تغريدته رابطا للتقرير الكامل للمنظمة الحقوقية. يذكر أن بيلدت صاحب الجدال الشهير على تويتر في يوليو 2013 مع السفير المصري في لاتفيا والسويد أسامة المجدوب، حين عبر الوزير السويدي عن قلقه من العدد المتزايد للقتلى في المظاهرات المصرية، قائلا إن القوات الأمنية لا يمكن أن تتفادى مسؤوليتها عن تلك الأحداث، لكن السفير علق قائلا إن "تلك المظاهرات مسلحة ولا تتسم بالسلمية". وعقب بيلدت على ادعاءات السفير بالقول: “ المتظاهرون قتلوا أنفسهم إذن..حاول البحث عن مبرر آخر". وفي ذات السياق، كتب كينيث رويث المدير التنفيذي للمنظمة الحقوقية مقالا بمجلة فورين بوليسي معلقا على ملابسات منعه من دخول مصر: “ لكن السبب من وراء زيارتي، كان أيضا غير مسبوق، حيث يتعلق بمذبحة تنافس أكثر الجرائم المشبوهة في العصور الحديثة، مثل مذبحة تيانانمن في الصين عام 1989، ومذبحة أنديجان في أوزبكستان عام 2005”. وأضاف روث “ خلال العام المنقضي، لم تتم أي محاسبة رسمية لما حدث، ولا أي تحقيقات قضائية يعتد بها، ولم يخضع أحد للمحاكمة، كما رفضت الحكومة المصرية الاعتراف باقتراف أي مخالفات من جانب القوات الأمنية، كما رفضت التعاون مع أي تحقيق..وبدلا من ذلك، قامت بتشييد نصب تذكاري تكريما للشرطة والجيش في منتصف ميدان رابعة". ومضى يقول: "أسلوب دفن الرأس في الرمال لا يجدي مع مذبحة كبيرة للغاية وغير مسبوقة في التاريخ المصري وخطط لها بصورة كبيرة جدا مثل رابعة". فيما قال قال شادي حميد الباحث بمعهد بروكينجز إن فحوى تقرير المنظمة حول مجزرة فض رابعة، وحوادث قتل جماعي أخرى في مصر لا يدين فحسب الحكومة المصرية والجيش، لكنه يمثل إدانة للشعب المصري الذي هلل الكثير منه للمذبحة. وأردف حميد في تصريحات لمجلة "فايس" الكندية: “ لا أحد في الحكومة المصرية يرغب في ملامسة رابعة بشكل جدي، حيث يتم تجنب أي شيء يذكر المصريين بما حدث، لا أحد يريد إلقاء نظرة عميقة تجاه أحداث رابعة التي تمثل إدانة بالغة، ليس فقط للحكومة والجيش، ولكن للشعب المصري أيضا، الذي هلل الكثير منهم للمذبحة أثناء حدوثها" وتابع:” لقد كان يوما حالكا جدا بالنسبة للشعب المصري، لا سيما في ظل وجود مصريين يدعمون القتل الجماعي لأبناء جلدتهم، بطريقة ليست مسبوقة في تاريخ مصر الحديث".