حكمت اليوم الأربعاء المحكمة العسكرية بالاسماعيلية برئاسة العقيد هاني أحمد عبد العزيز على مجدي أحمد حسين الأمين العام لحزب العمل بالحبس لمدة عامين وتغريمه 5 آلا جنيه في القضية المتهم فيها بالتسلل إلى قطاع غزة دون إذن السلطات المختصة، وكانت المحكمة قد أجلت يوم الخميس الماضي النطق بالحكم إلى اليوم. وقد قامت قوات بمحاصرة مقر المحكمة بالاسماعيلية لمنع دخول هيئة الدفاع عن مجدي حسين، كما منعت المتضامنين معه وفرضت طوقا أمنيا مشددا ومنعت جميع المحامين في القضايا الأخرى من الدخول، ولم يعرف المحامون الحكم إلا من خلال محامي منتدب سمحت له القوات الدخول فيما بعد. وبعد معرفة الحكم احتشدت مجموعة من نشطاء حقوق الإنسان وأعضاء حزب العمل وقيادات سياسية أمام مجمع الجلاء بالاسماعيلية، خاصة مع عدم السماح لهم بالتواجد بالقرب من مقر المحكمة, مما أضطر هؤلاء إلى الخروج للشارع وتنظيم اعتصام مفتوح, رافعين صور مجدى حسين, ولافتات تندد بهذه المحاكمة الشكلية. وحمل المتظاهرون لافتاتٍ تتضامن مع مجدي حسين؛ منها: "مجدي حسين رجل بألف رجل، "أفرجوا عن صوت الحرية"، كما ردَّدوا هتافات تندد بحبس مجدي حسين؛ منها: "قالوا حرية وقالوا قانون.. مجدي حسين جوه السجون".
يأتى ذلك الإجراء كدليل واضح وصارخ على النية المبيتة فى هذه المحاكمة, لحبس مجدى حسين, وتقييد حرية كل المعارضين الشرفاء عبر مجموعة من الإجراءات الاستثنائية. وقد قررت هيئة الدفاع عن مجدي حسين عقد مؤتمر صحفي بنقابة الصحفيين غدا الخميس الساعة 12 ظهرا لشرح أبعاد الحكم وتطورات الموقف. هذا ويعقد المكتبين السياسى والتنفيذى بحزب العمل إجتماعا مفتوحا لتدارس الموقف، الذى سيخرج فى بيان عن الحزب.