قال قيادى بارز داخل "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" ، إنه سيتم الإعلان عن تفاصيل كيان ثورى جديد، بخلاف التحالف، يضم كافة الرافضين للانقلاب على الرئيس الشرعى " محمد مرسى". وقال القيادى، الذى رفض الكشف عن اسمه أن تفاصيل الكيان الجديد، ستعلن فى مؤتمر صحفى، اليوم الجمعة، في دولة تركيا. وكان عدد من رافضى الانقلاب قد عقدوا اجتماعاً فى تركيا لبحث تدشين الكيان الجديد، فيما لم توجه الدعوة لحزب الوطن السلفى، بحسب القيادى في الحزب، "راضى شرارة". ومن ناحيه اخرى حذرت قيادات في التحالف الموالى للرئيس مرسى، من حملة اعتقالات خلال الأيام القليلة المقبلة من قبل قوات أمن الاننقلاب ، لإجهاض سبل الحشد للذكرى السنوية لفض اعتصامى رابعة العدوية ونهضة مصر في 14 أغسطس. وقال المتحدث باسم حزب "الأصالة"، حاتم أبو زيد، إنه قبل أى مرحلة تشهد تصعيداً ثورياً، لا بد وأن يسبقها طرح دعوات للمصالحة السياسية، خاصة من بعض الشباب المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، والذين يبحثون عن دور في الساحة السياسية، وشغل الرأى العام، والحصول على (الشو الإعلامى) وأوضح أبو زيد، أن "المصالحة لا قيمة لها، لأن سلطة الانقلاب حسمت أمرها منذ البداية، واعتبرت ما حدث معركة وجود، وتسعى دوماً لاستئصال أى تواجد مواز، مع تقديم نفسها للغرب كرأس حربة فى مواجهة كل ما هو إسلامى". وأضاف "أن التيار الإسلامى يرى أن تطبيق الشرعية هي الضمانة الحقيقية لتحقيق المساواة، وإقامة العدل، وإعادة توزيع الثروة بمنهج إسلامى، وتحقيق الحرية عبر آلية الشورى، وغيرها من القيم والأحكام التى شرعها رب العباد. وبشأن حملات الاعتقالات المنتظرة لقيادات أو شباب في التحالف، أشار أبو زيد إلى أن "هذا وارد بشكل كبير، وهو أمر متكرر، ونتمنى ألا تقع أي اعتقالات لأحد". قال منسّق فعاليات "دعم الشرعية" في تركيا، مصطفي البدري إن "دعوات المصالحة تهدف في الأساس لتفتيت قوى وأحزاب (التحالف الوطني)، ومحاولة تسويق الأمر بصورة رفض التحالف للحلول السياسية، بما يشحن بعض الجماهير ضده، وضد الحراك الثورى الذي يدعو إليه". وعن تأثير هذه الدعوات على الكيانات داخل التحالف، أكد أن "أى كيان لا بد له من مراجعة مواقفه بصورة مستمرة، وإن هناك لقاءات مكثفة من أجل تقييم أداء التحالف خلال أكثر من عام، للخروج بتصوّر يسهم في تطوير وتحسين الأداء". وقال الناشط السلفي، يحيى حمدي، إن "قوات الأمن شنت، خلال اليومين الماضيين، حملة اعتقالات لبعض العناصر الشابة الفاعلة، بيد أن المحاولات باءت بالفشل، مستدركاً بأنه بمجرد تسرّب المعلومات عن حملة الاعتقالات والتحركات الأمنية الواسعة، تم إبلاغ كافة الشباب باتخاذ الحذر اللازم بعدم التواجد في منازلهم.