تدشن حملة "جوعتونا" الشعبية، اليوم الإثنين، أول حملة توقيعات ميدانية في مصر على استمارة، لرفض قرارات الحكومة بإلغاء الدعم علي بعض السلع ورفع أسعار الطاقة، بحسب بيان صادر عن "بيان القاهرة"، الذي يضم عدداً من الشخصيات المعارضة. وكانت حركة الاشتراكيين الثوريين وقوى شبابية قد أطلقت حملة "جوّعتونا" الشعبية، في الأسبوع الأول من شهر يوليو الجاري، احتجاجاً على قرارا عبد الفتاح السيسي، بتقليص الدعم ورفع أسعار الوقود والكهرباء. وبدأت "جوّعتونا" المرحلة الأولى من حملتها، بتوزيع بيانات لتوعية الجماهير بالتداعيات الخطيرة لهذه القرارات في المناطق الشعبية، كما تعتزم الحملة عرض فيديوهات على شاشات في الشوارع، ورسوماً جرافيتية لفضح انحيازات السلطة الجديدة ضد الفقراء. وأعلن القيادي المنشق عن حركة "تمرد"، والمنسق العام لحركة "تحرر"، محمد فوزي، عن تدشين حملة التوقيعات مع شباب بعض القوى السياسية ميدانيا، اليوم، في شوارع العاصمة القاهرة، وبعض المحافظات. وقال فوزي "إن (بيان القاهرة) الذي دشنه معارضون في مايو الماضي، سيظل على موقفه بأن يكون مظلة وطنية خالصة، داعيًا القوى السياسية بالالتفاف حول البيان، والالتزام بميثاق شرفه الأخلاقي. وناشد فوزي شباب القوى الثورية للمشاركة في جمع التوقيعات من المواطنين على استمارة "جوّعتونا"، رفضًا لإلغاء الدعم ورفع الأسعار. وتضمنت استمارة "جوّعتونا" انتقادات لقرار رفع الأسعار، وذُيّلت بعبارات "أرفض قرار إلغاء الدعم ورفع الأسعار، الكلمة للشعب، وقع، اطبع، انشر". من جهته، قال أحد مؤسسي بيان القاهرة، السفير إبراهيم يسري، إن الحملة هي جهد شبابي يرغب في جمع توقيعات الملايين، للنزول في مظاهرات ضد الغلاء، تضم كل الشرائح الرافضة لرفع الأسعار، والمتضررين من ذلك. وأضاف يسري، في تصريحات صحافية، أن مجموعة "بيان القاهرة" ترفض الظلم والاستبداد، وتؤمن أن مبادئ ثورة 25 يناير2011 ستنتصر لا محالة، وتحقق أهدافها في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية. وأعلنت الحكومة في يونيو الماضي برنامجاً لتحرير أسعار الطاقة، والوصول بها إلى المستويات العالمية خلال 5 سنوات، رفعت في إثرها سعر المحروقات شهر يوليو الجاري، بنسب تتراوح بين 7 في المائة، و80 في المائة، بهدف تخفيض الدعم الموجه للمحروقات خلال العام المالي الجاري بنحو 44 مليار جنيه ليصل إلى 100.3 مليار جنيه