تجاوزت أسعار النفط مستوى خمسين دولارًا للبرميل بالأسواق العالمية بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، وأزمة الغاز الروسي. وواصلت اليوم أسعار النفط صعودها لتسجل أعلى مستوى في شهر متجاوزة خمسين دولارًا للبرميل، مع تنامي مخاوف من تعثر الإمدادات بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم ال11 مما يهدد بتوتر المنطقة كلها الغنية بإنتاج النفط. من جهة أخرى دعم استمرار النزاع بين روسيا وأوكرانيا على تسعير إمدادات الغاز الطبيعي، أسعار النفط. فارتفعت أسعار الخام أكثر من 50% عن مستواه عند 32.40 دولارا يوم19 ديسمبر الماضي. وقد ارتفع سعر الخام الأميركي الخفيف للعقود الآجلة تسليم فبراير 1.20 دولار ليصل سعر البرميل 50.01 دولارا بعد أن وصل بوقت سابق إلى 50.10 دولارا مسجلا أعلى مستوى منذ الثاني من ديسمبر. وزاد سعر الخام القياس الأوروبي مزيج برنت في لندن 1.76 دولار إلى 51.38 دولارا للبرميل. ورغم أن الحرب الإسرائيلية على غزة لا تهدد بشكل مباشر إمدادات النفط، فإن الاضطرابات بالشرق الأوسط التي تضخ نحو ثلث الإنتاج العالمي من النفط سيكون من شأنها رفع الأسعار. من جهة أخرى لعبت أزمة الغاز الروسي دورا إضافيا في دعم أسعار النفط بعد أن توقفت إمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا إلى دول البلقان وتركيا وجنوب شرق أوروبا، بينما تقلصت الإمدادات للنمسا بنسبة 90% مع تفاقم النزاع بشأن تسعير الغاز بين موسكو وكييف. وساهم في دعم سعر الذهب الأسود أيضا مؤشرات على التزام منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بتخفيضات أقرتها الشهر الماضي بحجم 2.2 مليون برميل يوميا لدعم أسعار الخام. يُذكر أن الخام الأميركي عند التسوية في بورصة نايمكس أمس صعد بمقدار 2.47 دولار بعد تسجيل الخام خلال جلسة أمس 49.28 دولارا للبرميل، وهو أعلى سعر خلال ثلاثة أسابيع.