كان حزب العمل الإسلامي المصري قد دعا إلى مظاهرة حاشدة بالجامع الأزهر بعد أداء صلاة يوم الجمعة الموافق 2/1/2009 ،،وعلى إثر هذه الدعوة تم القبض على قيادات الحزب وهم الأستاذ مجدى حسين الأمين العام لحزب العمل والدكتور مجدى قرقر الأمين العام المساعد والأستاذ محمد السخاوى أمين التنظيم بالحزب من أمام منازلهم واقتيدوا إلى مكان غير معلوم حتى لحظة كتابة الخبر.
كما تم اعتقال الاستاذ ابو المعالي فائق امين حزب العمل بالغربية اثناء توجه لحضور مؤتمر جماهيري بنقابة اطباء كفر الشيخ وكان من المنتظر ان يلقي بيان حزب العمل حول اعتقال قياداته ولكن قامت امن الدولة نصب كمين له عند قرية قطور بالغربية واعتقاله لمنعة من حضور المؤتمر.
ورغم وجود حصار أمنى مشدد حيث امتلأت المسافة من ميدان العتبة إلى الجامع الأزهر بما يقرب من أربعين سيارة من سيارات الأمن المركزى كما تم إغلاق كافة بوابات الأزهر وتواجد لواءات الشرطة بكثافة خلف البوابات وتم تحديد أبواب بعينها لدخول المصلين ،، ورغم أن الأمن كان يقوم بالتفتيش الذاتى لجموع الوافدين لأداء صلاة الجمعة للرجال والنساء على حد سواء .
ورغم قرار حظر اى مؤتمرات بالجامع الأزهر إلا أن حشود المصلين أكدت استجابة غير عادية لنفرة الغضب وانتفاضة المساندة للمقاومة الباسلة فى غزة.
كانت خطبة الجمعة خطبة موجهة بمعنى الكلمة ،، حيث قرر الخطيب أن ما يحدث فى فلسطين اليوم هو جراء الانقسام الداخلى كما ان الأمة أصابها الخذلان جراء الفرقة ودعى إلى وحدة الصف والعودة للقيم الإسلامية والإهتمام بالتربية من جديد ،، لم يأت فضيلة الخطيب على ذكر الجهاد ولا حتى حمل نفسه عبء الدعاء لمقاومة غزة بالنصر وفى نهاية خطبة طويلة دعا الرؤساء العرب لعقد قمة والخروج بقرارات موحدة.
انتهت الخطبة ولم ينتظر أحدا ،، اندفعت الجموع إلى صحن الجامع وعلت الهتافات نصرة للمقاومة الإسلامية فى غزة وتنديدا بموقف حسنى مبارك ونظامه من القضية ،، قام على إثر ذلك الأمن باغلاق تام لكافة البوابات لمنع المتظاهرين من الخروج ،، كما تم احتجاز السيدات فى مصلاهن لمنع تدفقهم الى الصحن والتحامهم بالمظاهرة .
قامت السيدات بالتجمع جهة الباب الفاصل بين المصلى وصحن ودفعن به فى قوة وكسر الباب بالفعل وتدفقن الى الصحن وتم محاولة خروج المتظاهرين اكثر من مرة وحالوا اقتحام البوابات التى كانت تفتح فجأة ثم يتم شد بعض المتظاهرين الى الخارج بعد الاشتباك معهم بالهراوات لإعتقالهم ثم يعاد إغلاقه ،،،وهو ما دفع بالجموع المحتشدة لجذ ب بعض الأخشاب المستخدمة لنصب الصوانات وتكسيرها والإشتباك مع قوات الأمن ،، كما ألقيت الجزامات والكراسى فى رد قوى على عنف الأمن المركزى .
كما تم إدخال عناصر مكافحة الشغب إلى قلب المسجد لمجابهة أعمال العنف الدائرة ،، ووسط وجود نسائى كثيف حيث كن يقمن بالدفع بالرجال رغم حشود الأمن ويقلن بضرورة التقدم فى مجابهة هذا الظلم ،، فالموت على ايدى قوات الأمن اشرف ألف مرة من الخنوع ودم بدم فنحن لسنا أفضل ممن يذبحون فداء لأمتهم ومسرى رسول الله. وبالفعل استطاعت الجموع ان تفتح الباب المؤدى للخارج وحاولت التدافع للخارج مما دفع الأمن بتوجيه ضربات عشوائية دفعت المتظاهرين لجذ ب احد الجنود وتم خلع حزامه وخوزته وتحطيمها على حائط المسجد والقائها لهم بالخارج فى إشارة إلى أن العنف لن يقابل إلا بعنف مماثل.
وكانت نتيجة الاعتداءات الأمنية وجود جرحى من بين المصلين جراء ضربات الهراوات وزجاج متطاير فى كل مكان بقلب الجامع الأزهر بعد أن أعلنت مصر اليوم ولليوم السابع أنها منتفضة من اجل غزة وتدعم المقاومة بكل ما تملك ،، ولن يوقفها قرار حظر أو قوات امن أو اعتقالات عشوائية أو حتى الدم المراق .
ابرز الهتافات اليوم كانت تسقط حسنى مبارك و تطالب بفتح الحدود وباب الجهاد ،، ما حدث اليوم ابلغ دليل إن المصريين لن يتركوا الأمر حتى يخضع النظام لمطالبهم أو يهلكوا دونها . شاهد فيديو مظاهرات الأزهر http://www.youtube.com/watch?v=kfGvMRwrzsg