لم يكتف الانقلابيين بقطع النور ورفع الدعم بل سلبوا الشعب أقل ما يلزم لاستمرارهم أحياء، حيث تصاعدت أزمة انقطاعات المياه بالمحافظات، ففى المنوفية حرر أهالي قويسنا محاضر ضد شركة المياه وأرسلوا شكاوى لمجلس الوزراء والمجلس القومى لحقوق الإنسان، بسبب تكرار انقطاع المياه. وأكد محمود عمر، من الأهالي، أن المياه تنقطع بشكل مستمر منذ أكثر من شهر يومياً، وتمت مخاطبة شركة المياه، والاتصال بالنجدة والمحافظة وغرف العمليات دون جدوى، حتى اضطر البعض إلى تحرير محاضر ضد شركة المياه. وفى بنى سويف، انقطعت المياه لساعات طويلة عن بعض المناطق السكنية بالمدن والقرى. وقال مسؤولون بشركة المياه إن الشبكة القديمة لا تتحمل ضغط المياه، مؤكدين استمرار تشغيل وضخ المياه من محطة أبوسليم العملاقة منذ 3 أيام مضت، وأن أعطال الشبكة وصلت إلى 12 انفجاراً فى 48 ساعة، ما أثر على ضخ المياه لمدينة بنى سويف بالكامل. وفى دمياط، شكا أهالى منطقة الأعصر من انقطاع مياه الشرب فى فترة النهار. وفى قنا تجمهر المئات من أهالى قرية أبو دياب، التابعة لمركز دشنا، أمام الوحدة المحلية بالمركز بسبب انقطاع مياه الشرب منذ أكثر من 20 يوماً، ومنع الأهالي موظفي الوحدة المحلية من الدخول إلى مكاتبهم، احتجاجاً على تجاهلهم للأزمة، مهددين بتصعيد احتجاجاتهم، بقطع خط السكة الحديد. وفى المنيا، تقدم مئات المواطنين بقرى الظهير الصحراوى الغربى «برمشا والجهاد والخريجين وأبوهدمة»، بمركز العدوة، بشكاوى جماعية للعميد مصطفى حامد، رئيس مركز العدوة، يتضررون فيها من انقطاع المياه وعدم وصولها لقراهم منذ 3 أيام، ما أدى إلى لجوئهم للطلمبات الحبشية.