أكد إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني، على أن علاقة حركة حماس بمصر علاقة إستراتيجية وثابتة، مبيناً أن ما يشوب العلاقة في الفترة الحالية هي فقط خلافات في وجهات النظر في العلاقات اليومية، مشدداً أن ذلك لا يعني وجود توتر إستراتيجي مع المصريين. وعن موقف حركته حماس من اجتماع وزراء الخارجية العرب القادم، قال هنية في مؤتمر صحفي عقده (الجمعة 21/8) إن حركته اقترحت أن يشارك وفد يمثلها في اجتماع وزراء الخارجية العرب المرتقب، وذلك بهدف وضع الوزراء العرب في صورة الأوضاع ولشرح رؤيتها للحل على قاعدة الحوار والمصالحة الحقيقية.
رؤية متوازنة للاستماع لفتح وحماس
وفي رده على تصريحات لوزير الخارجية المصري حول مشاركة حماس في اجتماع وزراء الخارجية قال هنية: "إذا أراد العرب أن يشكلوا رؤية متوازنة عليهم الاستماع للطرفين، لذلك اقترحنا مشاركة وفد من حماس في اجتماعهم المقبل". وكان د. موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" قد قال إن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى "تفهم طلب حركته المشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب المزمع عقده في العاصمة المصرية القاهرة في السادس والعشرين من الشهر الجاري".
رؤية الفصائل الفلسطينية للتهدئة مع الاحتلال
وقال: "أمين عام جامعة الدول العربية أبلغنا أن حضور حماس الاجتماعات سيكون لكونها طرفاً في الأزمة ومثل هذه المسألة جرت في مجلس الأمن الدولي حيث يتم الاستماع لطرفي الخلاف". وفيما يتعلق بقضية التهدئة، أشار هنية إلى انه التقي خلال اليومين الماضيين بممثلين عن فصائل فلسطينية وانه كان لديهم رؤية واضحة وهي الالتزام بالتهدئة ما دام الاحتلال الإسرائيلي ملتزم، ولكن الواضح أن العدو الصهيوني غير ملتزم خاصة مع استمرار إغلاقه للمعابر وتشديد الخناق على غزة". وكان ابو الغيط انتقد موقف حركة حماس لامتناعها عن حضور الحوار الذي ترعاه مصر بهدف انهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي، الذي كان مقررا يومي 10 -11 من الشهر الجاري، واتهم ابو الغيط في تصريحات صحفية ما اسماها 'اطرافا اقليمية' بافشال مساعي بلاده لانهاء الخلاف الفلسطيني.