مدخل: § منذ تشكلت الحركة الصهيونية فى اواخر القرن التاسع عشر وهى تهدد وجودنا و تغتصب اراضينا وتعتدى علينا وتذبح اهالينا وتقتل فينا وتطردنا من اوطاننا وتتحالف مع مستعمرينا. § وبسببها هى والاستعمار ، وعلى امتداد اربعة اجيال ، ونحن نعانى من العجز عن الاستقلال والعجز عن التطور والعجز عن العيش حياة طبيعية آمنة مثل باقى شعوب الارض. § لقد كان المشروع الصهيونى وما زال بالنسبة لنا كاللعنة التى افسدت كل شىء وحولت حياتنا الى جحيم يومى وحرمتنا من ابسط الحقوق الانسانية وهى حق الوجود الآمن والمستقر ، حق الاختصاص بالوطن فى هدوء وسلام وسكينة وبدون منازعة.
ضد الصهيونية ، لماذا ؟ لذا فلقد قررنا ان نضع مقاومة الصهيونية على راس اولوياتنا ، وان نؤسس حركة تجمع كل المصريين المعادين للصهيونية بكافة اتجاهاتهم ، تجمع كل من يرفض الصهيونية لكل او لاحد الاسباب الاتية: 1 لان النظرية الصهيونية تزيف تاريخنا وتاريخ العالم وتهدد وجودنا فتدعى اننا نحن العرب نمثل احتلالا لهذه الارض. § وهى تدعى ان اليهود هم اصحاب الارض الحقيقيين فى المنطقة الواقعة بين النيل والفرات ( ارض الميعاد ) ، فاليهود فى كل انحاء العالم يمثلون امة واحدة وشعبا واحدا ، و لهم وطن واحد هو الارض التى نعيش نحن عليها. § كما تدعى ان باقى الارض العربية ايضا ليست ملكا للشعب العربى بل هى ملكا للشعوب التى كانت تعيش هنا قبل الفتح العربى الاسلامى الذى يطلقون عليه الغزو العربى الاسلامى. 2 ولان الصهيونية حركة استعمارية ، استيطانية ، احلالية ، توسعية. 3 ولان المشروع الصهيونى يستهدف الامة العربية كلها ولا يستهدف فلسطين فقط. 4 ولان الصهيونية حركة عنصرية تعتبر ان اليهود شعبا ممتازا متفوقا على غيره من الشعوب وبالتالى هى تضعنا نحن وباقى البشر من غير اليهود فى المنزلة الدنيا فى سلالة الجنس البشرى. 5 ولان الحركة الصهيوينة حركة ارهابية فى اصولها وجذورها ، فالعربى الصالح عندها هو العربى الميت . فالارهاب الصهيونى ليس مجرد وسيلة بل هو غاية فى حد ذاته. 6 ولان الصهيونية صنيعة للاستعمار وحليفة لكل القوى التى احتلت بلادنا ، وما زالت ، منذ قرنين من الزمان. 7 ولان دولة الصهاينة هى كيان حاجز بين مشرق امتنا ومغربها ، مما يعيق وحدتنا القومية. 8 ولان الصهيوينة حركة لا ولن تكتفى بكل ما فعلته من عدوان علينا ، بل هى تسعى الان لمزيد من تفتيت وتقسيم الوطن العربى الى مجموعة من الدويلات الطائفية الصغيرة تحل محل الدول العربية الحالية ، ففى مصر مثلا تسعى الحركة الصهيوينة الى تقسيم مصر الى دويلة مسلمة فى الشمال ودويلة قبطية فى الجنوب وهى فى سبيل ذلك تحاول زرع الفتن الطائفية بيننا. 9 ولان الدولة الصهيونية تفعل كل ذلك وستفعله وتصر عليه مع كل العرب حتى من وقعت معهم معاهدات سلام ، فمؤامراتها على مصر لم تنتهى ، ومحاولتها المستمرة لحصارها عسكريا واقتصاديا ، وايذائها ، والتهديد بالعدوان عليها، وتأليب المؤسسات الدولية عليها وغيره سياسة ثابتة ومستمرة ، فقد قال بيجين "لن يكون سلام لشعب اسرائيل ولا لارض اسرائيل ولا حتى للعرب ما دمنا لم نحرر وطننا باجمعه بعد ، حتى لو وقعنا مع العرب معاهدة صلح وسلام". 10 ولان المشروع الصهيونى هو مشروع معادى لنا ولن يتركنا فى سلام حتى لو اخترنا السلام معه . فعاجلا ام آجلا سيكرر العدوان علينا كما فعل فى 1956 و 1967 . قال بيجين بعد ان وقع مع السادات اتفاقية السلام المصرية الاسرائيلية عام 1979 ، قال : " سنضطر الى الانسحاب من سيناء لعدم توافر طاقة بشرية قادرة على الاحتفاظ بهذه المساحة المترامية الاطراف . سيناء تحتاج الى ثلاثة ملايين يهودى على الاقل لاستيطانها والدفاع عنها . وعندما يهاجر مثل هذا العدد من الاتحاد السوفيتى او الامريكتين الى اسرائيل سنعود اليها وستجدونها فى حوزتنا ". ضد الصهيونية ، كيف ؟ § و حيث ان الحركة الصهيوينة حركة منظمة ادارت عدوانها علينا على مراحل متتابعة لكل مرحلة اهدافها وخططها وادواتها التنظيمية. § وحيث ان المشروع الصهيونى ما يزال قائما ومستمرا ونشيطا ومتقدما ومنتصرا ، وما يزال يهدد وجودنا ومستقبلنا وبشكل اشد خطورة من ذى قبل . § لذا يتوجب علينا ومن منظور وطنى وعقائدى ، بل من منظور اى انسان طبيعى يدافع عن وجوده ، يتوجب علينا ان نواجه هذا المشروع ، بمشروع مضاد متفوق عليه ، او على اقل تقدير مساو له فى اسلوب ادارة الصراع عبر اهداف محددة وخطط عملية وادوات تنفيذية مناسبة ، منطلقين بالطبع من ظوابط مبدئية محددة حتى لانتوه فى الطريق او ننحرف . § فى هذا الاطار فلنجتهد § مع تحديد هدف رئيسى يجب ان نضعه دائما نصب اعيننا وهو : " الاستعداد لرد العدوان الصهيونى القادم ".