نشبت مشادات لفظية حادة بين وزير الخارجية الكندي السابق جون بيرد، والسفير الكندي السابق لدى مصر فيري دي كيرشوف، والذي اتهمه الأول بكونه معاديًا لإسرائيل، بسبب إصرار السفير السابق على أن الصمت الكندي تجاه حبس مواطن لها في مصر، يرجع إلى العلاقة القوية بين إسرائيل وحكومة السيسي. وبدأت المشاحنات في 24 يونيو الجاري، عندما استضاف المذيع الكندي ايفان سولمون السفير الكندى السابق لدى مصر عبر هيئة الإذاعة الكندية "سي بي سي". ووجه دي كيرشوف انتقادات لاذعة إزاء صمت الحكومة الكندية على حبس صحفي الجزيرة المواطن الكندي المصري الأصل محمد فهمي، في إطار القضية المعروفة باسم "خلية الماريوت"، متهمًا كندا بتجنب انتقاد "حكومة صديقة قوية لإسرائيل". من جانبه، اتهم الوزير الكندي، السفير السابق، بالعمل لصالح قطر، جراء عمله لدى الخطوط القطرية الجوية. وأضاف بيرد في لقاء على "سي بي سي" في 27 يونيو: “دعنا نكون واضحين، إنه يعمل لصالح قطر.. إنه تضارب مصالح، ألا تتفق معي، إنه على جدول رواتب الحكومة القطرية". وعلق إيفان: “لقد أخبرني كيرشوف أن صمت الحكومة الكندية ينبع من روابطها الوطيدة مع إسرائيل"، مضيفًا أن تل أبيب تفضل حكومة السيسي لأسباب أمنية، وأن كندا تنحاز لذلك التوجه. وعلق الوزير الكندي بقوله: “يرجعون الأمر دائمًا لإسرائيل واليهود، إنه أمر هزلي"، فرد إيفان: “إنه السفير الكندي السابق لدى مصر حتى عام 2011". وأردف بيرد معلقًا: “هناك أشخاص في هذا العالم يلقون باللائمة في كل مشكلة على إسرائيل واليهود، وهو أمر يثير السخرية والاستياء". لكن دي كيرشوف دحض اتهامات بيرد لاحقًا، قائلاً إن علاقته انتهت بالخطوط الجوية القطرية منذ 31 يوليو عام 2013، حيث لم يجدد عقده إثر نزاع بسبب المنظمة المدنية للطيران المدني. ونفى دي كيرشوف ادعاءات جون بيرد بأن انتقاداته جزء من حملة "لوم لليهود"، مشيرًا إلى أن جدته واجهت مخاطر شتى خلال الغزو الألماني لبلجيكا عام 1944، بعد أن آوت زوجين يهوديين في "بدروم" منزلها، هربًا من الألمان، لافتًا إلى أنه يشعر بالفخر تجاه جدته.