صرح فيتالي تشوركين سفير روسيا لدى الأممالمتحدة أن الجولة القادمة من المحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية الست ستكون جولة ماراثونية تستمر أسبوعين محذرا خبراء لجنة العقوبات بالأممالمتحدة من تقويض المرحلة الأخيرة من المفاوضات الحساسة. والتي قد تفضي إلى اتفاق نهائي بشأن برنامج طهران النووي ستكون طويلة، محذرة لجنة عقوبات أممية من محاولة تقويض هذه الجولة. وأعلن تشوركين لدى الأممالمتحدة أمس في مجلس الأمن الدولي بنيويورك أن جولة المفاوضات القادمة ستعقد في العاصمة النمساوية فيينا من 2 إلى 15 يوليو القادم. وأكد مسؤولون كبار آخرون قريبون من المحادثات أن من المتوقع أن تستمر المحادثات أسبوعين مع اقتراب موعد انتهاء مهلة في 20 يوليو تموز للتوصل لاتفاق طويل الأجل. وقال تشوركين:" إن الجولة السابقة التي عقدت أيضا في فيينا من 16 إلى 20 من الشهر الحالي كانت مفيدة جدا، وأكدت الاستعداد العام لمواصلة التعاون بروح بناءة". وأضاف تشوركين أنه يتوقع أن يستمر الاستعداد للتعاون في جولة المفاوضات الجديدة التي تعقد قبيل انتهاء مهلة العشرين من الشهر القادم للتوصل إلى اتفاق نهائي بين إيران ومجموعة دول 5+1 (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا). وفي تصريحاته بمجلس الأمن، وجه تشوركين انتقادا حادا إلي لجنة خبراء الأممالمتحدة بشان إيران التي تراقب تقيد طهران بنظام العقوبات التي فرضها مجلس الأمن قائلا "أي معلومات لا تدعمها حقائق ملموسة... قد يكون لها تأثيرًا سلبيًا على إدارة المفاوضات بين المجموعة الستة وإيران". ويسعى الطرفان إلى التوصل بحلول العشرين من الشهر القادم إلى اتفاق شامل ونهائي يكرس الاتفاق المرحلي الذي توصل إليه الطرفان في نوفمبر من العام الماضي. وقضى الاتفاق المرحلي بأن تحد إيران من أنشطتها النووية -خاصة المتعلقة منها بإنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20%- مقابل رفع جزئي للعقوبات الغربية، وشمل ذلك الإفراج عن دفعات من الأموال الإيرانية المجمدة. وقال مسؤول إيراني الإثنين الماضي:" إن بلاده قد تسمح بتفتيش منشآتها النووية كجزء من اتفاق نهائي مع الدول الكبرى".