مؤتمر بدار العلوم يُحذِّر من اختفاء اللغة العربية

حذَّر المشاركون في مؤتمر اللغة العربية وتحديات العصر، والذي عُقد في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة اليوم بالتعاون مع مركز الدراسات المعرفية بالقاهرة؛ من محاولات طمس معالم اللغة العربية، وطالبوا بقانون لزوم العربية كما في فرنسا.
في البداية حذَّر د. أحمد درويش مقرر المؤتمر من محاولات تشويه الهوية وطمس معالمنا العربية، مشيرًا إلى ما ذكرته منظمة اليونسكو من أنه بحلول القرن 21 سوف يشهد العالم موت اللغة العربية، كما أوضح أن العالم العربي يكاد يتجزَّأ إلى 22 لهجة، وأن استغناءنا عن لغتنا جعل باقي الشعوب تستغني عن اللغة العربية في مقابل اعتمادنا على لغات الآخرين.
من جانبٍ آخر اقترح د. محمد صالح الأستاذ بالكلية قانون لزوم العربية كما للفرنسيين قانون لزوم اللغة الفرنسية؛ حيث لا يحق لهم التحدث بغيرها، وقال: "الصهاينة أحيَوا لغتهم بعد أن اندثرت، ولسنا أقل منهم"، مشيرًا إلى أن المصريين التزموا باللغة العربية الفصحى فيما قبل الثورة في شتى شئون الحياة وعدم قصرها على الدراسة فحسب.
أما د. عبد الحميد أبو سليمان رئيس المعهد العالمي للفكر الإسلامي، فألمح إلى أنه لا يمكننا الإبداع عند الترجمة من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى، وبخاصةٍ في الترجمات العلمية بعكس باقي اللغات، ودعا إلى مبادرة لإصلاح اللغة.
وتحدَّث د. محمد عبد الفتاح الخطيب أستاذ اللغويات بجامعتي الأزهر والإمارات وذكر أن الطلاب غير الناطقين بالعربية أكثر تفوقًا من الناطقين بها، وأكد أن لغتنا تواجه صعوبات، وأننا نملك لغةً نحتاج منها أن توصلنا إلى العالمية لا أن نوصلها إلى العالمية، وحذَّر من أن مناهج تأليف العربية تتم في الغرب، بمعنى أننا ندرس العربية بمنطقِ الآخر.