أفتتح أمس بمكتبة الإسكندرية "مؤتمر الطفل العربي في مهب التأثيرات الثقافية المختلفة" ، الذي ينظمه المجلس العربي للطفولة والتنمية ، ويعقد تحت رعاية الجامعة العربية ومنظمات اليونيسيف والمنظمات الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة والمعهد السويدي بالإسكندرية بالإضافة لمنظمة اليونسكو. وناقش المؤتمر العديد من الأوراق المقدمة سواء من مصر أو من العالم العربي كان من أهمها الورقة المقدمة من د. هاشم الحسيني بجامعة لبنان بعنوان الهوية الثقافية للطفل العربي في عصر العولمة وتأثيرات وسائل الإعلام والاتصال والذي حذر فيه من التأثيرات التي تتعرض لها الهوية الثقافية للطفل العربي الآن بسبب الانفتاح الإعلامي ومحاولات الغرب المعتمدة لتشويه هذه الهوية . وعلي نفس العنوان ، ناقش د.مبارك ربيع من المغرب ازدواجية الثقافة والتعليم لدي الطفل العربي الواقع والآمال، والذي حذر فيه من وجود ازدواجية ثقافية لدي الطفل العربي وكذا ازدواجية تعليمية تؤدي في النهاية إلي تفسخ هوية الطفل العربي. وأكد الباحث أن المحافظة علي اللغة العربية وتفعيل دورها في الثقافة من شأنه التقليل من إشكالية ازدواجية الثقافة. وركزت أبحاث د.سليمان العسكري الكويت ود.علي القاسمي المغرب ود. محمد حسن عبد العزيز القاهرة علي الطفل العربي واللغة العربية وتأثيرات العولمة ، كما تناول الدكاترة شفيق المهدي العراق و عبد الرحمن محمود عبد القادر جامعة الدولة العربية وحيدر إبراهيم السودان الظروف الصعبة التي يعيشها الطفل العربي سواء في بيئة الحروب كما في العراق والصومال وفلسطين والسودان . وتناولت بعض الأبحاث المقدمة للمؤتمر هوية أطفال العرب في بلاد المهجر كما جاء بورقة الدكتورة سهير الدفراوي والدكتور ثروت إسحاق حيث ناقشت الورقتين تحديات الهوية الثقافية للطفل العربي في دول المهجر خاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية. تناول المؤتمر تأثيرات الأنشطة الفنية الإبداعية علي الطفل وكذلك الإعلام وبرامج الأطفال مثل الكارتون ، كما ناقش المؤتمر برامج الأطفال الناطقة بلغات أجنبية علي الطفل العربي.